محافظ بني سويف يتابع سير أعمال البعثة الإسبانية للكشف والتنقيب بمنطقة آثار اهناسيا

محافظات

جانب من الجولة
جانب من الجولة

تفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أعمال البعثة الأسبانية، والتي تقوم بعملية تنقيب وتوثيق للمنطقة الأثرية بمدينة إهناسيا، وذلك في إطار الاحتفال بمرور  40 عامًا على وجود فريق عمل البعثة، وللوقوف أيضاُ  علي أخر التطورات التي توصل إليها فريق عمل البعثة، وتذليل أية معوقات قد تواجه البعثة.

ورافق المحافظ خلال زيارته المنطقة الأثرية كل من: الدكتور على بدر عضو  مجلس النواب، والأثري عمر زكي مدير عام آثار بني سويف، وناصر سيف النصر رئيس  مركز ومدينة اهناسيا، والدكتورة كارمن بيريس مديرة البعثة الأسبانية بالمنطقة الأثرية.

وناقش المحافظ مع مديرة البعثة، سير الأعمال التي تقوم بها البعثة التابعة لمتحف مدريد، التي تقوم "منذ عام 1984" بأعمال الحفائر والتنقيب بمعبد المعبود "حري شث" الرئيس المحلي لمدينة اهناسيا إبان الدولة الحديثة في عصر الملك رمسيس الثاني، حيث تمكنت البعثة "مؤخرًا" من اكتشاف قطعة حجرية منقوش عليها اسم "الملك سنوسيرت الثاني" والتي تعتبر أقدم قطعة في المعبد وترجع إلى عصر الدولة الوسطى.

وتجول المحافظ داخل منطقة المعبد بالمنطقة الأثرية، لمتابعة استكمال أعمال ترميم وتوثيق القطع الأثرية بالمعبد، ودراسة القطع الفخارية الناتجة عن أعمال حفائر البعثة، والتي يتم إيداعها بالمخزن الخاص بالمنطقة، حيث تواصل البعثة أعمال التوثيق الأثري والوصف للأحجار والقطعة المكتشفة، وإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة للحفاظ على تلك القطع  التاريخية.

ووجه المحافظ، بتذليل كافة العقبات أمام البعثة، وتوفير أوجه الدعم  للقيام بأعمالهم، مشيدا بما يقوم به فريق عمل بعثة الحفائر من جهود كبيرة وتحمل الصعاب والتي تسفر عن اكتشافات أثرية، تمثل إضافة نوعية وهامة للرصيد الحضاري والتاريخي والأثري الذي تمتلكه مصر، بجانب المساهمة في كشف النقاب عن الثروة التاريخية والأثرية التي تمتكلها بني سويف التي كانت عاصمة لمصر في العصر الفرعوني، مما ينعكس على خطة التنمية السياحية المستهدفة بالمحافظة وأن تتبوء المحافظة مكانتها اللائقة على الخريطة الأثرية والسياحية لمصر.

من جانبه أوضح عمر زكي مدير عام آثار بني سويف أن اهناسيا كانت عاصمة مصر  في  عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة، حكمت خلالها البلاد لمدة عقدين من الزمان، وظلت تحظى بتواجد قوى على مدار العصور التاريخية سواء اليوناني أو الروماني وحتى العصر الإسلامي، وحظيت بأهمية دينية كبيرة وشهرة واسعة في الأساطير المصرية القديمة، وعلى أرضها وقعت  أحداث البردية الشهيرة المعروفة بالقروي الفصيح "الفلاح الفصيح".