نص كلمة السفير أحمد رشيد خطابي في حفل "بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023"

عربي ودولي

السفير أحمد رشيد
السفير أحمد رشيد خطابي - أرشيفية

حصلت بوابة الفجر على نص كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال خلا حفل "بيروت عاصمة للإعلام العربي ٢٠٢٣.
وكانت كلمة السفير كما يلي:

معالي السيد زياد مكاري وزير الإعلام، 
أصحاب المعالي الوزراء،
أصحاب السعادة السفراء،
السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام،
الحضور الكريم،
من دواعي شرفي، هذا المساء، تمثيل جامعة الدول العربية في حفل بيروت عاصمة للإعلام العربي 2023 تحت شعار "هنا بيروت". تلكم المدينة المتوسطية والكونية الخلابة التي تحمل عبق التاريخ والحضارة الانسانية والتي برهنت، في كل الظروف، أنها رمزًا للشموخ والتحدي عصية على الصعاب والنوائب. واسمحوا لي التذكير أن قرار مجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة في يونيو 2021 بشأن اختيار بيروت، عاصمة للإعلام العربي، جاء في نطاق التضامن الثابت مع لبنان إثر الانفجار التراجيدي لمرفأ بيروت الذي اهتزت له مشاعر الجميع.
إن تنظيم هذه الاحتفالية في أجواء إيجابية وواعدة والتي تندرج في سياق بلورة قرار الدورة (47) لمجلس وزراء الاعلام في 2016 للدفع بالتعاون الاعلامي في نطاق أهداف وتوجهات الجامعة العربية مناسبة للسير قدمًا بهذا النهج التشاركي، وفرصة مشجعة كذلك لتعزيز روح التعاون والحوار بين مكونات الإعلام اللبناني ذو السجل الحافل بالعطاء الخلاق والالتزام والاحترافية مثمنًا هنا الإسهامات المقدرة لكافة الفاعلين الإعلامين واستعدادهم للانخراط في مد جسور التواصل والتقارب والاستثمار الأمثل للقواسم المشتركة داخل منطقتنا العربية.

كما لا يفوتني التنويه بجهود المؤسسات الداعمة معتبرًا أن هذا المشروع الطموح من المبادرات العملية التي تروم النهوض بالإعلام العربي وتطويره عبر تكريس الانفتاح على التجارب الوطنية، وإبراز خصوصيات وتنوع وثراء المدن العربية على غرار دورات السنوات المنصرمة بدءً بالقدس، العاصمة الدائمة للإعلام العربي، لما لها من مكانة وجدانية وروحية متفردة في قلوبنا ثم بغداد والرياض ودبي وطرابلس الليبية.
من جديد، كل الشكر للسلطات اللبنانية وكل الامتنان لمعالي وزير الإعلام وفريقه الذي لم يدخر جهدًا لإعداد هذا البرنامج الاعلامي والثقافي والفني والتوثيقي الرائع واثقًا أن بيروت، القلب النابض للبنان، ستظل وفية لهويتها العريقة عراقة شجرة الأرز وفضاء للتعددية والمحبة والوئام.
شكرًا لحسن إصغائكم.