الوداع المرتقب.. برشلونة يخوض آخر مباراة له على ملعب "كامب نو"

الفجر الرياضي

كامب نو
كامب نو

يستضيف ملعب كامب نو غدًا الأحد، آخر مباراة على أرضيته قبل بدء عملية التجديد والانتقال إلى ملعب مونجويك مؤقتًا، وقد سلط رئيس النادي جوان لابورتا الضوء على أبرز ما يربطه بكامب نو خلال مقابلة معه نشرتها اليوم السبت، صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.

وكشف لابورتا أن أولى ذكرياته مع كامب نو بدأت منذ نعومة أظفاره، موضحًا: "أتذكر جوسيب تورتوسا المشجع، كان بطلًا بالنسبة لي، وكذلك لويس بويول، وجاييجو، وإلاديو، وتوريس، وريفيه، وأوليبيلا، ثم جاءت مرحلة سادورني، لكنني كنت أكن إعجابًا خاصًا بجاييجو، أذكر أيضًا لاعبين أقل شهرة مثل لوسيان مولر وأوليبيروس وبيريز"، أثناء المقابلة التي أجرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الرياضية.

وأشار رئيس "البلاوغرانا" إلى أن المباراة التي أثرت فيه بشكل خاص "ليلة (الحكم) جوروسيتا (في إشارة إلى مباراة كلاسيكو أمام ريال مدريد) شاهدتها من المدرجات، اتذكر إلقاء مساند الرأس، كانت القطع الأولى صلبة للغاية وتطايرت في كل مكان، التقطناها وألقيناها نحو الملعب الذي امتلأ بها، كنا غاضبين بشدة، كنا نهاجم طيلة الوقت، اندفع بيلاثكيث لشن هجمة مرتدة، ارتكب ريفيه خطأ على بعد 10 أمتار من منطقة الجزاء لكن الحكم احتسب ركلة جزاء".

وعن الفريق الذي أثار إعجابه أكثر، أوض

ح: "حقبة يوهان كلاعب، لأنه ساهم في فوزنا، ذلك الفريق: سادورني، ريفيه، توريس، كوستاس، دي لا كروث، خوان كارلوس، ريكساش، أسينسي، كرويف، سوتيل، مارثيال، توجنا بالليغا موسم 73-74، كان الأمر أسطوريًا بالنسبة لي؛ ضمنا اللقب في ملعب مولينون قبل خمس جولات من انتهاء المسابقة، وهناك تحديدًا تكونت عقلية الفوز".

واستطرد: "لا أستطيع مطلقًا نسيان تمريرات يوهان ولا أهداف سوتيل، كان سوتيل أسطورة، لأن وصول الكرة له يعني هدفًا، تمريرة من كرويف يتبعها هدف من سوتيل".

واعترف لابورتا أنه لا يتذكر أول مباراة حضرها في ملعب كامب نو حيث يقول: "كنت صغير السن، احتفظ في ذاكرتي ببضعة صور، لكن لا أستطيع الجزم بأي مباراة كانت، لدي قصاصات من لقاء ليلي يظهر فيها بوجوليت وثابالثا وفوستيه وربما كان أوليبيلا ما زال موجودًا وقتها، لا أعرف يقينا، كنت آتي كل أحد، لا أتذكر على وجه التحديد، وهي ذكريات من مباريات في الرابعة عصرًا".

وأبرز: "إذا نظرت للماضي القريب، فإن الهدف الذي أحرزه سيرجي روبرتو في مرمى باريس سان جيرمان كان الأكثر تأثيرًا علي شخصيًا، أذكر أيضًا مباريات في كأس أوروبا، كنت شابًا وشاهدت تشارلي يسجل ثلاثة أهداف (في شباك فاينوورد موسم 74-75، كان تشارلي ومارتي فيلوسيا لاعبي المفضلين، غارثيا كاستاني أيضًا، كانوا لاعبين موهوبين، كنت أدافع عنهم في وجه المنتقدين".

وتابع: "ومن حيث الأهداف، تظل ثلاثية تشارلي، إضافة إلى أهداف ميلونجيتا إريديا في كأس أوروبا، وهدف ثوبيريا (أمام أندرلخت) بكى وقتها، لقد شهدت الكثير".
على الجانب الآخر، لا يحبذ لابورتا استدعاء ذكرى مواجهة ليفربول مع كيفن كيجان، معترفًا: "شعرت بالسوء البالغ، لم نفز أو نتأهل، لقاء ليدز لم يكن سارًا هو الآخر".

وبالعودة إلى الحديث عن الأهداف، أكد: "هذه الجزئية تستحق إفراد فصل كامل عنها وحدها، هدف رونالدينيو في إشبيلية، أحرز هدفًا رائعًا من منتصف الملعب تقريبًا، جيل بويول وديكو وميسي الشاب كان قصة أخرى أيضًا، سجل هذا الجيل أهدافًا وفيرة وجميلة".

وعن أهم اللاعبين الذين يتذكر مرورهم ببرشلونة في ملعب كامب نو، قال لابورتا: "كنا محظوظين كمشجعين للبرسا بمجموعة مميزة على مر العقود، شاهدت كرويف ومارادونا وشوستر، لا أستطيع نسيان رونالدو وريفالدو ورنالدينيو وروماريو وستويشكوف، كما رأينا أيضًا تشافي وإنييستا وغوارديولا، لاودروب ثم ميسي، لا نستطيع الشكوى بتاتًا، بدريتو وفيا وهنري، وإيتو، يا إلهي لقد سرق هذا الرجل قلبي!".

وأضاف: "كلفتنا صفقة إيتو الكثير لكنه كان لاعبًا من طراز خاص، كان يتوجه لتحيتي بعد كل هدف يحرزه، كان هذا مؤثرًا بحق، لا زلت على علاقة بأغلب هؤلاء اللاعبين وقد جعلوني رئيسًا سعيدًا فعلًا".

واختتم رئيس النادي الكاتالوني حديثه بالتطرق إلى من يرى أنه أفضل لاعب شاهدته عيناه، مبرزًا: "ليس من الصعب معرفة من هو لأنني لحسن الحظ رأيت ميسي، هو مزيج بين كرويف ومارادونا وأنا من أشد أنصار مدرسة كرويف، رغم أن مارادونا جعلني استمتع بكرة القدم أيضًا، ومن حيث المدربين، فهم رايكارد وغوارديولا".