محلل اقتصادي يمني يكشف لـ "الفجر" تأثير ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية على بلاده

تقارير وحوارات

 ماجد الداعري
ماجد الداعري

قال المحلل الاقتصادي اليمني ماجد الداعري، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية  تخوض حربًا متعددة الأوجه على الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة بالقوة واحتلال صنعاء عام ٢٠١٤ وحتى اليوم.

◄كيف بدأت مليشيات الحوثي بخوض ما يشبه "معركة كسر عظم" لتدمير الاقتصاد اليمني؟

وأضاف الداعري في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن طرق حرب ميليشيات الحوثي تختلف من مرحلة لأخرى وفق ماتقتضيه مصلحتها، ولعل أهمها إجراءاتها الانفصالية عن باقي اليمن برفضها التعامل بالطبعة الجديدة من العملة المحلية وصولًا لشنها حرب تعطيل وتدمير للاقتصاد الوطني المضاربات بالعملة وغسل وتهريب الأموال وتحويل البلد إلى أسواق سوداء لاثراء قيادتها المليشاوية وتمويل حربها على اليمن والجوار.

◄ كيف ضاعف الحوثيون من الحرب الاقتصادية ضد اليمنيين؟

وتابع حديثه بأن ضمن طرقها أيضًا تعطيل ميليشيات الحوثي لكل الخطوات الإصلاحية للدولة ومحاربة إجراءات استقرار العملة ورفض تسليم الحوالات بالعملة الصعبة بمناطق سيطرتهم واتخاذ قرارات كارثية على مستقبل القطاع المصرفي منها منع الفوائد البنكية والتعامل بسوق بورصة إسلامي مشترك مع إيران المقاطعة دوليا وإقليميا، وصولًا إلى شن هجمات تدميرية تخريبية على سفن وموانئ النفط وتعطيل تصدير النفط للعام الثاني وتكبيد الشرعية ثلثي مصادر موازنتها العامة،  ومحاولة ابتزاز التحالف بصرف مرتبات كافة مليشياتها المقاتلة من عوائد النفط كشرط لوقفهم هجماتهم التخريبية على ميناء تصدبر النفط بالضبة وسماحهم باعادة تصدير النفط.

◄ما تأثير ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية على الاقتصاد اليمني؟

واختتم تصريحاته بأن تأثيرات ممارسات ميليشيات الحوثي كارثية مدمرة على المدى القريب والبعيد وضررها يضرب كافة جوانب الحياة المعيشية بمختلف مناطق اليمن،  ولا يمكن التصدي لها إلا بموقف دولي حازم ضد المليشات وتوفير دعم مالي من المجتمع الدولي عبر مارشال اقتصادي إنقاذي لليمن وتوفير منظومة دفاع وطني لحماية الموانئ وتأمين شركات إنتاج النفط.

 

يذكر أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضاعفت من الحرب الاقتصادية ضد اليمنيين على نحو يهدد بتعميق حجم المأساة الإنسانية والضائقة المعيشية في هذا البلد المأزوم،  وبدأت مليشيات الحوثي بخوض ما يشبه "معركة كسر عظم" لتدمير الاقتصاد اليمني.