بعد وصول السيسي للعاصمة لواندا.. تاريخ العلاقات المصرية الأنجولية

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الانجولية

 


 

اعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل العاصمة الأنجولية لواندا كأول رئيس مصري يزور أنجولا، وذلك في مستهل جولة تشمل أيضًا زامبيا وموزمبيق.
من هنا نستعرض إليكم كافة التفاصيل حول العلاقات المصرية الانجولية.

 

تاريخ العلاقات المصرية الانجولية 
 

تعود العلاقات بين أنجولا ومصر  إلى الستينيات من القرن الماضي، عندما كان القوميون الأنجوليون يشاركون في الكفاح من أجل الاستقلال، وتعززت في عام 1976 مع افتتاح السفارة الأنجولية في مصر.

تتميز العلاقات السياسية التاريخية بين البلدين بالثبات والاستقرار، حيث لم تشهد أية توترات في أي مرحلة من مراحلها المختلفة منذ استقلال أنجولا، ويرجع تاريخ هذه العلاقات لعام 1965 حيث تم فتح أول مكتب إقليمي لحزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا ( MPLA ) بالقاهرة برئاسة السيد باولو جورج وزير الخارجية الأسبق وذلك لدعم حركات التحرر الأنجولية ضد الإستعمار البرتغالي.

عبر الرئيس الأنجولي دوس سانتوش في أكثر من مناسبة عن شكره العميق لما قدمته مصر لدعم بلاده خلال فترة الاستعمار البرتغالي، وكذلك خلال فترة الحرب الأهلية الأنجولية التى استمرت لأكثر من 27 عامًا.


العلاقات الاقتصادية المصرية الانجولية

تحرص مصر وأنجولا علي تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، واستغلال العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وترجمتها إلى مشروعات تجارية وصناعية واستثمارية ملموسة تخدم الاقتصادين المصري والانجولي، وتدعم مصر  الاستثمارات المصرية إلي إفريقيا والعكس، والعمل علي تنمية ومعالجة قضايا القارة عبر التواصل البناء والأخوي، ودفع التنمية الاقتصادية في إفريقيا.

يبرز دور القطاع الخاص المصري في أنجولا والمشروعات التي تنفذها شركة السويدي اليكتريك هناك، حيث نفذت الشركة ثلاث محطات كهربائية بقدرة ١٥٠ ميجاوات باستخدام ٦ توربينات متنقلة. وتوجد محطتين داخل العاصمة ( لواندا) والثالثة في مدينة هوامبو. وتتواجد شركة السويدي في أنجولا منذ أكتوبر ٢٠١٥ وحتى الان حيث تتابع الشركة تشغيل وصيانة المحطات الثلاث. وتعد الثلاث محطات من أحدث التكنولوجيا المستخدمة في أنجولا.

هناك فرص كبيرة أمام البلدين، في مجال الكهرباء ومشروعات البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والثروة السمكية، وكذلك في مجال الصناعات البترولية وذلك نظرا لاحتياج أنجولا لمحطات لتكرير البترول، كما توجد فرص كبيرة أمام الصادرات المصرية في السوق الانجولي.

تحرص أنجولا علي تكثيف التعاون مع مصر في قطاع النفط، حيث تتمتع أنجولا بخبرة كبيرة ويمكن تقاسمها مع مصر من خلال خبرتها في هذا الفرع من النشاط الذي يضع أنجولا في طليعة إنتاج النفط الخام في القارة الإفريقية، ويسهم التعاون في هذا القطاع بين البلدين  بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.

التبادل التجاري المصرية الانجولية
 

 

 حجم التبادل التجاري بين مصر وأنجولا لم يتجاوز ٢٠ مليون دولار عام ٢٠٢١، وهو رقم لا يرقى إلى المستوى المطلوب، رغم العلاقات الدافئة والودية بين البلدين.

 بلغت  الصادرات المصرية لأنجولا خلال عام ٢٠٢١ بلغت قيمتها 19.3 مليون دولار.

المعلومات الصادرة عن وكالة الترويج لاستثمارات القطاع الخاص الأنجولية تظهر أن مشروعين مصريين فقط أنشئا في السوق الأنجولية، وأسهما في زيادة اصول المشروعات المشتركة بين البلدين إلى 2.7 مليون دولار، لتظل تدفقات الاستثمارات الثنائية بين مصر وانجولا قليلة قياسا إلى الإمكانيات المتاحة للاستفادة من الفرص  .