قضية سد النهضة وليبيا.. التفاصيل الكاملة عن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الأنجولي

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الأنجولي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الأنجولي "چواو لورينسو" بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة الأنجولية لواندا، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، من هنا نستعرض إليكم كافة التفاصيل حول أبرز تصريحات الرئيس السيسي والرئيس الأنجولي.


تصريحات الرئيس السيسي  


وأوضح المتحدث الرسمي أن  الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة أنجولا للمرة الأولى، مؤكدًا الأهمية التي توليها مصر إلى تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأنجولي، والرئيس "لورينسو"، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.


كما أعرب  الرئيس السيسي  عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية التي تربطها بأنجولا في أبعادها المختلفة، خاصةً ما يتعلق بدور مصر في دعم جهود التنمية في أنجولا عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر الأنجولية، مشيدًا على وجه الخصوص بوتيرة النمو الاقتصادي التي تشهدها أنجولا كأحد النماذج الناجحة في القارة الأفريقية، ومنوهًا إلى اهتمام مصر بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق الأنجولية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.

 

أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك 
 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه تحدث مع نظيره الأنجولي بشأن مشروع السد الإثيوبي حول ضرورة وجود اتفاق ملزم للجميع يستند للقانون الدولي.


و أضاف الرئيس السيسي قائلا: "الأشقاء في إثيوبيا يعتبرون الماء موردا هاما، لكنه بالنسبة لمصر فهو المورد الوحيد، مؤكدا أن مصر لا تزال ملتزمة بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام".


واستكمل السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الأنجولي، أن الكثير من الأشقاء في أنجولا لا يعلمون أن 90% من مصر صحراء، والجزء المعمور منها فقط هو المحيط بنهر النيل، وهو الجزء الخصب الصالح للزراعة.

شدد السيسي، على أنه "لا بد أن نبحث الأزمة الليبية وإيجاد حل للصراعات في روسيا وأوكرانيا في الأسابيع المقبلة".

 

تصريحات الرئيس الأنجولي

 

صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس "چواو لورينسو" رحب بزيارة  الرئيس السيسي إلى أنجولا في إطار جولته الأفريقية، معربًا عن اعتزاز أنجولا بأول زيارة لرئيس مصري، ومثمنًا الدور الفاعل للرئيس في معالجة القضايا الأفريقية، لا سيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، ومؤكدًا تطلع أنجولا للعمل مع مصر على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها من خلال تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك، خاصةً على صعيد الاتحاد الأفريقي.

 

كما أشار الرئيس الأنجولي إلى عمق العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة رسميًا وشعبيًا، مؤكدًا ضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن الاستفادة من الإمكانات المصرية وخبرتها العريضة وتجاربها الناجحة في العديد من المجالات منها تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، والتصنيع الدوائي، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والسياحة.


الرئيس الأنجولي يرد على أزمة سد النهضة 
 

دعا الرئيس الأنجولي، جواو لورنكو، إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة بين دول المنبع والمصب، مشددا على أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للوحدة، معلقا: "النيل ليس حكرا لأي دولة فهو ملك للجميع".


وقال لورنكو في مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي، إنه بحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين مع الرئيس السيسى، مشيرا إلى خبرة الشركات المصرية العاملة في مجال البناء والتعمير لا سيما بعد بناء المدن الجديدة والعاصمة الإدارية في مصر.


واختتم الرئيس الانجولي، أن الشركات المصرية العاملة في مجال البناء لديها خبرة كبيرة يمكن أن تقدمها لأنجولا التي تحتاج إلى كثير من البنية التحتية والتنمية، كما يمكن للشركات المصرية العمل في السوق الأنجولي.

ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد علي دعم مصر الكامل إلي أنجولا من أجل التنمية ودفع بعجلة الاقتصاد.