«القنبلة الموقوتة».. ما الجديد في احتجاز الحوثي لـ«صافر»؟

تقارير وحوارات

 صافر
صافر

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية احتجاز "سفينة صافر" والتي تحمل على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وسط تحذيرات من خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمها.

 

وتقف هذه السفينة التي أنشئت منذ 45 عاما في عرض البحر على بعد 60 كيلومترا “37 ميلا” شمال ميناء الحديدة.

 

وكانت المياه  كانت قد مؤخرا إلى غرفة محرك الناقلة، ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها،  وسط تحذيرات الأمم المتحدة من  أن ينتهي الأمر بكارثة، كما  أن تبعات أزمة خزان صافر لن تطول السكان في اليمن فقط؛ بل السكان في دول الجوار أيضًا نتيجة تهديد البيئة البحرية في منطقة البحر الأحمر

 

تأثير “ خزان صافر "على الحياة البحرية في البحر الأحمر

 

وإلى جانب تأثيرها المدمر على الحياة البحرية في البحر الأحمر، فإن انتشار بقعة زيت في المنطقة من شأنه أن يدمر مصدر رزق للكثيرين ممن تعتمد أعمالهم على صيد الأسماك.

 

وأوضح مراقبون بأن تداعيات الآثار المترتبة على استمرار رفض ميليشيا الحوثي إصلاح خزان صافر، والمخاوف بشأن تسرب النفط من الخزان الذي يسيطر عليه الحوثيون؛ يشكل كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة، لا سيما انتهاك الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، وانتهاك الحق في الصحة، وانتهاك الحق في الغذاء، وتفاقم مشكلة النزوح الداخلي في اليمن، وهو ما قد يُعمِّق من الوضع المذري لحقوق الإنسان في اليمن.

 

وأكد المراقبون بأن ميليشيا الحوثي تؤخر تنفيذ خطة الإصلاح التي اقترحتها الأمم المتحدة لمعالجة وضع خزان صافر الكارثي، والتي تتضمن ثلاث خطوات؛ الأولى تقييم حالة الخزان، والثانية إجراء الصيانة الضرورية، وأخيرًا التخلص من الناقلة.

 

وأشار المراقبون بأن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيرران تستخدم الخزان كأداة لتحقيق مكاسب سياسية دون النظر إلى الأضرار البيئية والإنسانية غير المسبوقة والتي تضر بالاقتصاد اليمني وبالمجتمعات الساحلية والتجارة الدولية وبالصحة العامة.

 

يذكر أن  وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك قد التقي اليوم مع المنسق المقيم للشؤون الانسانية في اليمن ديفيد جرسلي للاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ خطة الامم المتحدة لمعالجة قضية خزان صافر.

 

وثمن بن مبارك الجهود التي تبذل والمساهمات التي قدمها المجتمع الدولي لتجنب كارثة بيئية من الممكن ان تستمر آثارها لعقود.

كما تطرق الجانبان لاهمية التوسع في تطبيق اللامركزية في العمل الانساني والتواجد الدائم للمنظمات الدولية في المحافظات وحشد الموارد للتعامل مع قضيتي النزوح الداخلي ونزع الالغام.