الفقي يطالب بالموضوعية في اختيارات رموز مقبرة الخالدين وجعلها مزارًا سياحيًا

توك شو

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

أعرب المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، عن أمنياته بأن تكون مقبرة الخالدين مقبرة جماعية ومزارًا سياحيًا وتضم الشخصيات الأساسية من كل اتجاه، وأن تكون هناك لجنة "فلتر" تقول بأن هذه الشخصيات تصلح لتكون ضمن مقبرة الخالدين.

اختيار رموز مقبرة الخالدين

وقال الدكتور مصطفى الفقي، خلال لقائه الأسبوعي ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الثلاثاء، إن هناك علامات رئيسية لاختيار من يكون في مقبرة الخالدين، موضحًا أن طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ هم أثر وزمن، ولا بأس من نقل رفاتهم في مكان واحد.

مصر بلد المقابر التاريخية

وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، أن "مصر بلد المقابر تاريخية"، لافتًا إلى الأهرامات، واهتمام المصريين بالموت والحياة الآخرة، وأن فكرة "الأربعين" هي فكرة مصرية خالصة، وأخدتها عنا دولًا كثيرة.  

استجابة الرئيس لفكرة مقبرة الخالدين

وأشار المفكر السياسي، إلى أن هناك كثيرين تحمسوا لفكرة إنشاء مقبرة الخالدين في شهر نوفمبر الماضي، منهم فاروق جويدة، وسليمان جودة، وآخرين كثيرين كتبوا فيها وحركنا المياه الراكدة، إلى أن فوجئ أمس بالكثيرين يتصلون به لإبلاغه بقرار الرئيس بإنشاء مقبرة الخالدين، مثنيًا على استجابة الدولة والتقاط خيط الأفكار المطروحة.

وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن ما حركه لطرح الفكرة أن صديقه محمد عبد القدوس جاءه يشكو إليه من أن هناك محاولة لنقل رفات كاتب القصة الأشهر في تاريخنا إحسان عبد القدوس، وبعده جاءته ابنة الكاتب الكبير يحيى حقي، وهي تشعر بآسى كبير وأن هناك محاولات لنقل رفات الرجل صاحب رويات "قنديل أم هاشم"، و"البوسطجي" سيتم نقل رفاته، وهو لم يكن مجرد روائي فقط، وإنما كان دبلوماسي وصاحب شخصية محترمة، الأمر الذي دفعه لاقتراح فكرة إنشاء مقبرة الخالدين.

وتابع، أن الملكة فريدة نفسها كان لها نفس المشكلة، حيث اتصل به ماجد فرج، المسؤول عن التاريخ الملكي في مصر، يطلب وساطته لدى المسؤولين في مصر، وكل ذلك كانت الدولة تستجيب وتعدل عن الفكرة، إلى أن جاء موضوع طه حسين، فخرج الموضوع عن الحدود، وأعلنت بعض المصادر في فرنسا أنها ترحب بجثمان طه حسين إذا كان سيتم نقله من مكان لمكان ويحدث نوع من العبث، فمن الأفضل أن يأتي إلى بلده الثاني فرنسا الذي تعلم فيه وتثقف فيه وتزوج منه.

واستطرد، أن الدولة المصرية ردت، وقالت إنه عميد الأدب العربي وهو ابن مصر وملك مصر، ولكن شعرنا بشكل أو بآخر أن الدولة تحاول عمل تنظيم وشوارع ولا بأس، لافتًا إلى أنه تم نقل بعض المقابر من الطريق الدائري، ومنها مقابر اليهود أيام الوزير الكفراوي.

وأشار الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن كل الدول تنقل المقابر من وسط العمران إلى أطراف المدن، ولكن بشكل جماعي ومنظم وباحترام الموت ورحيل الأشخاص، ونحن نفعل ذلك بحكم موروثنا الديني، مضيفًا أنه عندما طرح الفكرة في 29 نوفمبر، كان ينظر إلى ما فعلته دول أخرى مثل فرنسا وغيرها.