المؤرخ يطالب ببعثة حفائر إسلامية للكشف كنوز مقابر الإمام الشافعي

أخبار مصر

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة الحداد

قال الدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد أستاذ الآثار والتراث في جامعة القاهرة، إنه من المعروف إن المجلس الأعلى للآثار قام ومايزال يقوم بحفائر أثرية كثيرة في العديد من المواقع المصرية من خلال البعثة المصرية التي يترأسها الأمين العام منذ خمس سنوات للكشف الآثار المصرية القديمة ومن أشهر تلك المواقع سقارة. 

بعثة حفائر إسلامية 

وأشار الحداد في تصريحاته، أنه لما كانت الميزانية ليست حكرا على الآثار المصرية القديمة فلماذا لايشكل الأمين العام بعثة مصرية برئاسته أو رئاسة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لإجراء حفائر أثرية في قرافة الإمام الشافعي للعثور على مقبرة عامر ومقبرة إبراهيم بن صالح تمامًا مثل البعثة التي تبحث عن مقبرة المهندس والوزير ايمحتب باني أول وأقدم مقبرة حجرية ضخمة في التاريخ وهي المعروفة بالهرم المدرج للملك زوسر أو جسر أو نثري خت، مع أن المهندس الفرنسي برونو ديسلاندية قد حدد موضعها بدراسات علمية دقيقة وموثقة.  

لماذا قبري عامر وإبراهيم بن صالح؟  

وقال الدكتور حمزة الحداد الجواب هو لأهميتهما ولأسبقيتهما فعامر هو أول رجل دفن في القرافة فقيل عمرت القرافة والتي اشتهرت بلقب غراس أهل الجنة في الوثائق المختلفة ومن وهنا صارت بقعة مباركة ومقدسة لايجوز العبث بها وفيها؛ أما إبراهيم بن صالح الوالي من قبل الخليفة المهدي وابنه الرشيد على مصر والمتوفي 176 هـ 792م فقد كان قبره أول قبر تم تبيضه في القرافة ومن ثم عرفت بعدها بالمدينة البيضاء؛ وبالتالي فإن العثور على هذين القبرين من الأهمية بمكان فهما الأجدر أن يكونا في قائمة الأوائل بمقبرة الخالدين والتي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائها.

البقيع الثاني

وتابع، أما مقابر الإمام الشافعي فقد عرفت في عصر أسرة محمد علي باشا بالبقيع الثاني وهذا هو ما يفسر دفن رموز الأمة وعظمائها ونخبتها وصفوتها بجوار ه وبالقرب منه وفي محيطه من كافة الاتجاهات ولذلك يجب الحفاظ والإبقاء عليها وعدم التفريط فيها؛ أما ماتم هدمه قبل صدور توجيه الرئيس فهو فقط من يُضاف إلى مقبرة ومتحف الخالدين وعلى اللجنة المزمع تشكيلها وضع ضوابط ومعايير مقننة لذلك؛ علما أن هذة المقبرة يجب أن تمتد فتشمل كل من كانت له علاقة وأسهم بدوره وكانت له بصمة في تاريخ مصر وحضارتها في مختلف العصور سواء كان مدفون في القرافة أو في غيرها؛ أما مالم يهدم فيبقى في مكانه وموضعه مع تطويره وتنمية محيطه ليضيف ثقلا وسياحيا كبيرا إلى تلك المنطقة.