30 طعنة أثناء النوم.. أول حوار مع جيران ضحية شقيقه في المنيب: المخدرات ضيعت عقله (فيديو)

حوادث

المحررة مع جيران
المحررة مع جيران ضحية أخيه في المنيب

"الحقوني الحقوني".. كانت تلك الكلمات الأخيرة للشاب "محمود محمد" 30 عامًا ويعمل سايس، ضحية القتل على يد أخيه "أحمد" 25 عامًا، عاطل وهو الشقيق الأصغر، بعدما سدد له 30 طعنة، وأكثرها في منطقة الرقبة والوجه ثم الجسد، داخل شقتهم في منطقة المنيب بالجيزة، نتيجة تعاطي المتهم المواد المخدرة (الآيس والبودر) إذ سلك ذلك الطريق من خلال شقيقه الضحية الذي علمه، ثم أصبح ضحية للسم القاتل.

داخل شقة صغيرة لا يوجد بها أثاث غير مرتبة على الأرض ينام عليها الشقيقان، وحصيرة وكرسي فقط، عاش الشقيقان "أحمد ومحمود" مع شقيقهما الأكبر "كريم 35 عامًا" عقب وفاة والدته ووالده منذ 6 سنوات، ومنذ ذلك، سلك الشقيقان الأكبر "كريم ومحمود" طريق المخدرات، وبدلًا من أن يكونا قدوة لشقيقهما الأصغر أحمد (المتهم) علماه ليصبح مثلهما، حتى حلت الكارثة الأولى في حياة الأشقاء، وهي وفاة (كريم) الأخ الأكبر نتيجة جرعة مخدرات.

لم يخافا طريق الموت، واستمر الشقيقان بعد وفاة الأكبر في ذلك الطريق، وتدهورت بهما الحياة، وترك كل واحد منهما عمله، فالمتهم كان سائق ويكسب من عرق جبينه، والضحية كان سايس، فبدلًا أن يصرفا من تعب عملهما، أصبحا يشتريان المخدر بأي أموال يمسكانها.

ظل ذلك الوضع حتى استيقظ الجيران الساعة السادسة صباح أمس على كارثة وفاجعة لأول مرة تحدث بالشارع، وصوت استغاثة: "الحقوني" خارجًا من شقة الشقيقين، فهرول أحد الجيران مسرعًا للشقة، ولكن بفتح المتهم للباب، صدم الجيران من المنظر، وهو يقف أمامهم غارقًا في الدماء وبيديه (السكين)، ليقول لهم "خلاص خلصت عليه"، ثم أغلق الباب، وهرب من الشباك المطل على الشارع، وألقى بالسكين على الأرض، وعندما دلف الجيران للشقة، وجدوا جثة الضحية غارقة في الدماء وبجسده عدة طعنات.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة قتل شاب على يد أخيه في المنيب لكشف المزيد من التفاصيل عن هذه الواقعة.
 

 

الجار: المتهم قتل أخيه بـ30 طعنة بالسكين

"كان منظره صعب"، يحكي الحاج "حوده موسي" أحد الجيران، كاشفًا تفاصيل الجريمة البشعة التي حدثت صباح أمس، قائلًا: "كانت الناس كله نايمة، وهنا في الشارع كلنا عارفين بعض، المتهم (أحمد محمد) 25 عامًا هو الأخ الصغير، والضحية أخيه الأكبر (محمود) 30 عامًا، قتله بعدما سدد له نحو 30 طعنة في جسده كله باستخدام السكين، كان شكله صعب"

مسرح جريمة المنيب

يتعاطيان مخدرات وشقيقهما توفى بسببها

"عايشين في الشارع من زمان، وأبوه وأمه توفيا".. يتابع الجار في حديثه إلى "الفجر"، منذ 6 سنوات توفيت الأم والأب، وظل الثلاث أشقاء يعيشون مع بعضهم، كان لديهما أخ أكبر يدعى (كريم) 35 عامًا، ولكن توفي نتيجة تعاطية مخدرات من أحد أصدقائه وذلك كان منذ 3 أشهر، وظل الشقيقان بمفردهما، الذين سلكا نفس طريق شقيقهما، وبدأ يتعاطيان المواد المخدرة (الآيس والبودر)، واصفًا ذلك،"لحس دماغهم)، مشيرًا إلى أن لديهما شقيقة ولكن مطلقة، وكانت أحيانًا تزورهم، ولكن علمنا من الجيران، أن الشقيقان طردوها من المسكن، ولا نعلم أين تسكن
 

الجيران حاولوا نصحهما

ووصف الجار حال الشقيقان، قائلًا: "أحمد المتهم دا كان سواق ميكروباص، وكان بيكسب كويس وبيصرف على أخواته، ولكن من ساعة ماأخواته علموه طريق المخدرات، ترك عمله وبقى عاطل، وأخيه (محمود) الضحية، عاطل أيضًا، ولكن أحيانًا يخرج ينظف زجاج سيارات ويعود، بيسترزق بأي فلوس، والفلوس اللي بيجيبها بيجيب بها مخدرات"، موضحًا، حاول الجيران التدخل لاعتدال سلوكهما، ولكن دون فائدة، لا أحد في الشارع يحب يتحدث معهما، وأحيانًا بيساعدوهما بنقود بسيطة يشتريا بهم طعام

شقة جريمة المنيب

بيناموا على الأرض والضحية بيأكل قطط

"لو دخلتوا شقتهم مفهاش أي عفش"..يتابع الجار حال الشقيقان، ظروفهم المادية سيئة، يعيشان داخل منزل عبارة عن (غرفتين وصالة صغيرة)، "معندهمش أي عفش بيناموا على مرتبة صغيرة، وحاطين على الأرض حصيرة، حتى الكرسي مش موجود، لو بيكسبوا فلوس من أي شئ بيصرفوها على شراء المخدرات، اللي خلاهم معندهمش وعي، والضحية كان بيمشي في الشارع يكلم نفسه، أو يقعد قدام بيته يكلم نفسه، وساعات بيأكل القطط من أي حاجة"

إحدى الجارات: المتهم قتل أخوه وهو نايم

التقط الحديث إحدى الجارات، وتدعى "أم إبراهيم"، والتي تقطن بالعقار المقابل للعقار الذي وقع به الجريمة، "الشابان ظروفهما وحشة، المخدرات بهدلتهم هما الأثنين"، وفي يوم الجريمة تكشف أنها لا ترى شئ، أنها استيقظت على صوت الجيران، وعلمت منهم، أن "أحمد قتل أخوه الكبير بعده طعنات، وعندما قتله كان الضحية نايم، فراح قتله، كله بسبب المخدرات بهدلت عقله"

منزل الجريمة

المتهم ردد أنا خلصت عليه وهرب

وكشفت الجاره في حديثها، أنها علمت من أحد الجيران القاطن بذات العقار، أن المتهم بعدما أنهى على حياة أخيه، ظل يردد كلمات "خلاص أنا خلصت عليه"، وعندما حاول الجيران الإمساك به، هرب من الشباك ورمى السكينة في الشارع وهرب
 

الجار يكشف اللحظات الأخيرة

والتقط الحديث، "أبو زياد" أحد الجيران، كاشفًا تفاصيل الجريمة، في حدود الساعة الخامسة عقب الفجر، سمع الجيران صوت استغاثة، اعتقدنا في البداية مشاجرة بينهما كالعادة "هما علطول بيتخانقوا مع بعض على أي حاجة، وبيشربوا مع بعض المخدرات"، فالجيران لم تستجيب لذلك الصوت، وكان أحد الجيران، داخل العقار الذي به الجريمة، وسمع "الضحية كان عمال ينادي على أي حد عارف اسمه، ويقولهم الحقوني الحقوني"، على الفور هرول الجار لشقة الشقيقان، وعند الدق على الباب فتح له المتهم،"جارنا شاف المتهم غرقان كله في الدم، راح قاله انت عملت ايه، قاله خلاص خلصت عليه، وكان ماسك في إيده السكينة، وقفل الباب في وشه، وراح نط من الشباك ورمى السكينة في الشارع وهرب علطول"

طعنات بالرقبة والوجه والجسد

عقب هروب المتهم من الشباك، حاول الجيران الدخول للشقة، فوجدوا "محمود" ملقى في الغرفة على وجهه، وبجسده طعنات متعددة (في الرقبة والبطن والظهر..في كل جسده، كانت رقبته زي ماتكون مقطوعة شوية)، على الفور أبلغنا الشرطة والتي حضرت مسرعة لمكان الحادث، وحضرت الإسعاف وتم نقل الجثة، والقبض على المتهم

قبل الواقعة منذ شهر، ذهب المتهم (أحمد) لأحد الجزارين في المنطقة، وأخذ منه (كزلك)، وعندما جاء للمنطقة وفي وسط الشارع، كان هيقتل به شقيقه، حاول الجيران التدخل، وبالفعل سيطروا عليه وأخذوا منه (الكزلك)، حسب ماقال أحد الجيران، "كان بيهدده أنه هيقتله"
 

مسرح الجريمة

المتهم بيصلي ولكن أفعاله غريبة وتعبان
 

واستطرد الجار في حديثه، أن المتهم (أحمد) كان يتردد عل الجامع ويصلي، وقبل الحادث بيوم، كان في المسجد، قائلًا،"المتهم بيروح الجامع وبيصلي بس مع نفسه بيقف لوحده، وبيصلي صلاة غير الناس اللي بيصلوها، مثلا إحنا بنصلي حاجة وهو بيكون بيصلي في حاجة تاني خالص، هو زي مايكون تعبان واحنا لما بنشوف كدا محدش بيكلمه"

المخدرات ضيعتهما

واختتم الجيران، حديثهم، مطالبين الرحمة، قائلين، "المخدرات ضيعت المتهم وأخوه، ودي النتيجة، ربنا يرحم الأثنين"
 

تفاصيل التحقيق وحبس المتهم

أمرت نيابة جنوب الجيزة، حبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل شقيقه الأكبر بنحو 30 طعنة في جسده بالشارع في المنيب

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل شاب على يد شقيقه في المنيب، وتبين أن المتهم سدد له عدة طعنات

30 طعنة

واوضحت التحقيقات، أن المتهم يعاني من مرض نفسي، حتى انتهى أنه سدد لشقيقه الأكبر 30 طعنة في الشارع أمام مرأي ومسمع الجميع، وسقط قتيلا في الحال 

خلافات أسرية

وكشفت التحقيقات، أن المتهم اعتدى على شقيقه بسلاح أبيض، نتيجة خلافات أسرية، مما أسفر عن مقتله

مقتل أخ على يد شقيقه

ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد مقتل أحد الأشخاص نتيجة تعرضه لاعتداء بسلاح أبيض في المنيب، توجهت على الفور قوة أمنية إلى مكان الحادث، وتبين مقتل شاب على يد شقيقه طعنا بسلاح أبيض، نتيجة خلافات أسرية. 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، والاستماع لأقوال شهود عيان، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق. 

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة