د.حماد عبدالله يكتب: الشباب وأجازة الصيف !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

مازالت مشكلة شباب مصر هي أهم مشاكل الوطن ! هذا الشباب سواء كان فى مراحل التعليم أو فى مراحل البحث عن وظيفة بعد الحصول على شهادة متوسطة أو جامعية ولعل شباب مصر من غير الحاصلين على شهادات أوفر حظًا حيث إمتلك كل منهم مهنة أو حرفة أو يعمل فى أعمال معاونة فى البناء أو الصيد أو النقل أو حتى الباعة الجائلون !! أي أن الشاب الذي لم يحصل على قسط من التعليم بأغلبية عظمى منهم قد قرروا كيفية التواصل مع الحياة وأصبح لهم مقصد يذهبوا إليه يوميًا لقضاء يوم عمل وهناك ناتج لجهد مهما كان تواضعه إلا أن المشاركة فى الحياة موجودة... وإن لم تكن لطيفة جدًا أو سعيدة خالصة إلا أنها موجودة وموضوع اليوم هو انتشار الأولاد الشباب فى الشارع المصري (وعلى النواصي) حيث يتجمع بعض الشباب دون هدف إلا تقضية الوقت  والله أعلم فيما يتحدثون !! أو فيما يعلقون !! على أحوالهم وأحوال ما حولهم من ناس ومن ( زن على الودان ) من بعض الأخر ومن يعلق على فتاه فى الشارع أو سيدة أو حتى أمثالهم من شباب أخر والبعض استخدم الشارع المصرى( ملعب كرة شراب ) والبعض الآخر يستخدم السيارات على جوانب الطرق ( مصاطب ) ومن كل هذه الأنشطة العاطلة تحدث المشاكل والمشاجرات وبالقطع البعض منهم يذهب إلى أماكن العبادة لقضاء الوقت الضائع دون طائل والله أعلم أيضًا ماذا يلقوا ممن  ( يجدوا جنازة ليشبعوا فيها لطم ) مثل شعبي وهكذا يحصد الوطن نتائج أجازة صيف مريرة ونحن أى المثقفين المصريين ننهب الورق فى الكتابة ونصرخ بين سطور المقالات دون جدوى ودون إشارة لجدوى من مسئول عن وزارة أو جهاز أخذ إسمه من هؤلاء الشباب الحائر الذى لا يعلم ماذا يفعل فى "أجازة صيف" ليس كل شباب مصر فى الساحل الشمالى وليس كل شباب مصر فى معسكر أبى قير بالإسكندرية وليس كل شباب مصر فى معسكر حلوان الكشفى !
ليس كل شباب مصر فى أندية الدرجة الأولى وأندية عواصم المحافظات !! نحن فى أشد الإحتياج لتشغيل الشباب فى الصيف ضمن خطة قومية تفتح فيها المدارس والجامعات والمعاهد مبانيها لكى تساهم هذه القوى من الشباب نظير أجر رمزى يومى لتحسين مناخ البيئة سواء بغرس شجرة أو فرش "نجيلة" أو رفع مخلفات هذه المعسكرات اليومية سوف تجد إقبالًا من الشباب حيث الفائدة ستعود ماديًا وكذلك ستزيد من إنتماء هؤلاء الشباب لأحيائهم ومدنهم وبالتالى إنتماء للوطن !!
وحتى لو كانت الموازنة العامة للدولة لم تضع فى إعتبارها هذا البند فإنه أهم من كثير من بنود تصرف فيها مئات الألوف من الجنيهات دون طائل يذكر أو عائد مفيد للبلد أو لهؤلاء الذين تم الصرف لأسعادهم فى مهرجانات أو إحتفالات أو حتى فى ملاعب كرة القدم المصرية.
يجب أن ننبه أجهزة الدولة المعنية بالشباب بالشارع المصرى وبما يحدث فيه وعلى نواصيه!!برجاء الإنتباه !!
[email protected]