اليوم.. الأمير محمد بن سلمان يخاطب « قمة باريس»

السعودية

بوابة الفجر

يخاطب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس، أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، وممثلي أكثر من 300 دولة ومنظمات دولية وممثلي منظمات مجتمع مدني يشاركون في قمة باريس، من أجل ميثاق مالي عالمي.

وتعد قمة باريس، أكبر محاولة جامعة لإصلاح نظام التمويل الدولي، المستمر منذ انعقاد مؤتمر بريتون وودز قبل 80 عامًا؛ الذي أسفر عن إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدوليين، وإيجاد نظام جديد يلبي الطموحات المشتركة للإنسانية، وفي مقدمتها محاربة عدم المساواة، والتغير المناخي، وحماية التنوع الحيوي. 

ويتوقع أن تتعهد القمة بتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية، التي تواجه صعوبات مالية أدت إلى تعثرها في سداد ديونها الخارجية. 

ومن المقرر أن يفتتح القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقر منظمة اليونسكو في باريس. وستستمع القمة إلى كلمات يلقيها رئيس النيجر محمد بازوم، ورئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويلقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كلمة في الجلسة الرئيسية للقمة «طريقة جديدة: الشراكات من أجل نمو أخضر»، وهي الجلسة التي تديرها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ويشارك في الجلسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورؤساء الكونغو دينيس ساسو - نجيسو، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وكولومبيا جوستافو بيترو أوريغو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين.

وتعد مشاركة الأمير محمد بن سلمان، في قمة باريس المالية رفيعة من جانب المملكة، في تشكيل ملامح النظام التمويلي الدولي المأمول، بحكم عضويتها في مجموعة الدول الـ20 الأكبر اقتصادًا في العالم، وبحكم دورها المحوري في صناعة النفط. 

ورأى مراقبون، أن مشاركة ولي العهد السعودي، في قمة باريس تمثّل دليلًا قويًا على جدية السعودية في إصلاح النظام المالي العالمي؛ الذي لم يخضع لأي تحديث منذ الحرب العالمية الثانية. 

وكان ولي العهد، الذي يزور فرنسا منذ الأربعاء الماضي، استهل زيارته بلقاء الرئيس ماكرون (الجمعة). 

وتتطلع دول متقدمة ونامية إلى التجربة السعودية في الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء، ومساعي مكافحة التغير المناخي. 

ومن المقرر أن يحضر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مأدبة العشاء التي يقيمها ماكرون غدًا، على شرف القادة والزعماء المشاركين في القمة.

وستكون هذه القمة الأولى التي تولي دورًا ملموسًا للقطاع الخاص والمحسنين من الشخصيات العالمية في الوسائل الجديدة لتمويل المناخ، والنمو الأخضر، وأزمة الديون. 

ووجهت رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي انتقادات جمّةً للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اللذين قالت إنهما غير ملائمين للقيام بمهمات القرن الـ21، التي تشمل معالجة التغير المناخي، وتخفيف عبء ديون الدول النامية، وإخراجها من الفقر.