في ذكري ميلادها.. كيف تسببت راقية إبراهيم في اختفاء عالمة مصرية شهيرة

الفجر الفني


 

 

يصادف اليوم 22 يونيو1919 ذكري ميلاد الفنانة راقية إبراهيم، إحدى الممثلات المُثيرات للجدل، خاصة فيما يتعلق بحياتها الشخصية، كما تعتبر من أشهر النجمات في الأربعينيات والخمسينيات.

 

مولد ونشأة راقية إبراهيم

 

تُعرف باسم راقية إبراهيم، ولكن اسمها الحقيقي راشيل إبراهام ليفي، ولدت في 22 يونيو عام 1919 في حارة اليهود الشهيرة بالقاهرة لأسرة يهودية، بدأت حياتها بالعمل في بيع الملابس، كما كانت تعمل بالخياطة للأمراء، والملوك، مما ساهم في خلق طموح بداخلها للوصول لأعلى درجات الشهرة، كانت مولعة بالفن منذ صغرها، وقامت باكتشافها بهيجة حافظ وقدمتها لفرقة المسرح القومي، ومن بعدها انطلقت نجوميتها، وغيرت اسمها ليصبح راقية إبراهيم.

 

مشوارها الفني

بعد إتمام تعليمها الثانوي، بدأت راقية في تحقيق حلمها، إذ قامت بالعمل في الفرق الفنية، وبدأت مع الفرقة القومية المصرية، ثم انتقلت إلى فرقة زكى طليمات، ليبدأ نجمها الفني في البزوغ مع أولى بطولاتها لفيلم الضحايا مع الفنان زكي رستم.

راقية إبراهيم

وتوالت نجاحاتها بعد ذلك من خلال قيامها ببطولة أفلام، منها: "ليلى بنت الصحراء، أولاد الذوات وسيف الجلاد، رصاصة في القلب"، مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

حب راقية لإسرائيل

 

تعصب راقية ضد العرب رغم أنها من مصر، بسبب ولائها وحبها الشديد لإسرائيل، وظهر ذلك في العديد من المواقف، منها رفضها المشاركة في فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري الذي بدأ يستعد لحرب فلسطين، إضافة إلى رفضها رئاسة الوفد المصري في مهرجان كان لكونها يهودية، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الوسط الفني عنها.

 

 

رحيل راقية النهائي عن مصر

 

عقب نجاح ثورة الضباط الأحرار عام 1952، طلبت الطّلاق من زوجها مهندس الصوت مصطفى والي، وغادرت مصر عام 1954، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك عملت بالتجارة، ثم سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل، وكونت مع زوجها اليهودي الأمريكي شركة لإنتاج الأفلام، إلى أن توفيت في 13 ديسمبر عام 1978.

راقية إبراهيم ومصطفي والي

المشاركة في اغتيال عالمة الذرة سميرة موسى

 

أثيرت ضد راقية اتهامات بالضلوع في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952، بتكليف من الموساد، نتيجة رفض العالمة المصرية عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية، والعمل في المراكز العلمية بأمريكا.

 

سميرة موسي وراقية إبراهيم

مذكرات راقية تكشف عن دورها الحقير

 

كشفت ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية من زوجها الأمريكي اليهودي الذي تزوجته عقب هجرتها من مصر، عن أن جدتها كانت على علاقة صداقة حميمة بعالمة الذرة المصرية، وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، وتم العثور عليها فيما بعد.

 

وأكدت ريتا أن جدتها ساهمت بشكل رئيسي في تصفية عالمة الذرة المصرية، من خلال استغلال علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما، حيث كانت آخر بعثات العالمة المصرية العلمية عام 1952، لتلقى مصرعها في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن سربت صديقة مشتركة بين سميرة وراقية للأخيرة مواعيد سميرة موسى، وتحركاتها في الولايات المتحدة، لتلقي بالمعلومة إلى الموساد ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952، عقب زيارتها لأحد المفاعلات النووية الأمريكية.