هل تخرج الأوضاع في الضفة الغربية عن السيطرة

تقارير وحوارات

الاعتداء الإسرائيلي
الاعتداء الإسرائيلي

بعد وصول اليمين المتطرف إلي تولي الحكومة الإسرائيلية، بدأ الوضع يسوء في فلسطين بشكل عام والضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص، وذلك بسبب زيادة عملية الاستيطان هذا الأمر جعل المستوطنين يقوم بالاعتداء علي الفلسطينيين.
لذلك قام جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية بالهجوم على مدينة جنين الأمر الذي إلى سقوط ضحايا.


منح صلاحيات المصادقة على الاستيطانية


وأعلنت الحكومة الصهيونية، منح صلاحيات المصادقة على المشاريع والمخططات الاستيطانية لوزير المالية المتطرف، بتسليئيل سموتريتش.

وأكدت هيئة البث الصهيونية، أن الحكومة  صادقت في جلستها الأسبوعية، على منح صلاحيات المصادقة على أي مشاريع ومخططات استيطانية في الضفة الغربية إلى سموتريتش.

وأشارت إلى وجود اتفاق في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تم بين حزب "الليكود" الحاكم وحزب "الصهيونية الدينية" بزعامة سموتريتش، يقضي بمنح الأخير صلاحية تسريع عمليات بناء المستوطنات وصلاحية المصادقية الأولية على أي مخططات استيطانية.

 


قصف جنين

 

وبعدها خرجت  وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ مركبة في منطقة سهل "مطار المقيبلة" قرب بلدة الجلمة شمال جنين.

وأوضح الدفاع المدني، أن طواقمه تمكنت من الوصول إلى المنطقة وإطفاء النار المشتعلة في المركبة وكان بداخلها ثلاث جثث متفحمة، ومنعهم الاحتلال من إخراجهم حتى اللحظة.

وأضاف أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، واحتجزت جثامين الشهداء، وأغلقت شارع جنين الناصرة.  
أدي ذلك إلي مقتل 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 90 آخرين خلال هجوم إسرائيلي على مخيم.

كما أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة سبعة من جنوده بإصابات بسيطة ومتوسطة، خلال العملية العسكرية الجارية في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية.

الرد علي قصف جنين


وجاء في بيان خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية: "تأكدت وفاة أربعة أشخاص وهناك أربعة جرحى آخرين، أحدهم مصاب بجروح خطرة" في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة عيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية، "منفذا العملية من بلدة عزيف بنابلس، قتل أحدهما في موقع الهجوم والآخر قرب طوباس".

وتبنت حركة حماس عملية إطلاق النار، قائلة إن مطلق الرصاص عضو في جناحها المسلح وإن الهجوم جاء ردا على الهجوم الإسرائيلي يوم الاثنين".

يأتي الهجوم غداة مقتل ستة فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي أول تصريح له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "قواتنا تعمل على الأرض من أجل محاسبة القتلى "المنفذين(...) نحن أثبتنا في الأشهر الأخيرة أننا نحاسب كل القتلى (المنفذين) دون استثناء".


إدانة الاتحاد الأوروبي

 

أعرب الاتحاد الأوروبي، عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات في جنين شمالي الضفة الغربية".
وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تتناسب مع القانون الدولي والإنساني"، مشيرا إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أن "قرار إسرائيل تسريع وبناء المزيد من المستوطنات يمثل خطوات أحادية الجانب تتعارض مع الحاجة لضمان الهدوء ونزع فتيل التوترات على الأرض"، داعيا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس، وإنهاء التصعيد للتوصل إلى حل سياسي وسلمي لحل الدولتين".
وجدد البيان معارضة الاتحاد الأوروبي "القوية لسياسة إسرائيل للاستيطان"، معربا عن قلقه "إزاء عزم إسرائيل بناء أكثر من 4 الآف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية نهاية الشهر الجاري"، داعيا إسرائيل للامتناع عن ذلك.
كانت القوات الإسرائيلية قد نفذت، صباح اليوم، عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة 91 آخرين في حين أصيب سبعة جنود إسرائيليين برصاص فلسطينيين.


إدانة مصر


طالبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء ٢١ يونيو الجاري، بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية.

وأكدت مصر على رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، منوهةً إلى أنها سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية.

وشددت جمهورية مصر العربية على ضرورة كسر حلقة العنف القائمة بشكل فورى حقنًا للدماء، ومنعًا للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها.


خروج الأوضاع عن السيطرة 
 

قال الدكتور محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، أن الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة غير مستقرة خصوصًا مع زيادة عملية الاستيطان التي تدعمها الحكومة المتطرفة، هذا الأمر جعل الفصائل الفلسطينية علي قلب رجل واحد من أجل التصدي إلي هذا الاعتداء الإسرائيلي، لذلك سوف تخرج  الأوضاع في الضفة الغربية عن السيطرة.

و أضاف الدكتور محمد ديب إسبيته في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن تحالف الفصائل الفلسطينية يجعل إسرائيل تستخدم وسائل تسليح مختلفة من أجل القصف بالإضافة إلي أن الهجوم الأخير علي قرية ترمسعيا  أدي علي تفجير مدرعة إسرائيل وتعطيل ٣ آخرين جعلت الجيش الإسرائيلي يستخدم الطيران من أجل إخراج المعدات العسكرية وكل هذا يأتي في إطار رد الفصائل الفلسطينية علي الاعتداء الإسرائيلي.

وأشار إسبيته، إلي بيان  بعثة الاتحاد الأوروبي الذي إدانة الاحتلال الإسرائيلي وصفه تلك الهجمات " بالإرهابية" وهي المرة الأولى التي يصف فيها الاتحاد الأوروبي إسرائيل بهذا الوصف.


وأكد المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، أن الدور المصرية موجود بشكل قوي في القضية الفلسطينية ودائمًا تسعي مصر إلي تهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.