بعد أزمة التمرد.. تاريخ الصدامات بين فاجنر والجيش الروسي

تقارير وحوارات

الرئيس بوتين وقائد
الرئيس بوتين وقائد فاجنر

تاريخ ليس بحديث من الخلاف والصدامات بين قوات الجيش الروسي وقوات فاجنر، وأحدثها كان ما حدث اليوم من تمرد قائد قوات فاجنر على الجيش الروسي والرئيس بوتين، بعدما زعم تعرض قواته للقصف من الخلف عن طريق الجيش الروسي.

ويذكر أن هذه ليست أول أزمة تحدث بين قوات فاجنر والجيش الروسي، فخلال الشهرين الماضيين حدثت أكثر من 8 أزمات بين الطرفين.


أزمة الذخيرة

ففي يوم 29 ابريل الماضي، اتهم قائد فاجنر قوات الجيش الروسي بترك جنوده بلا ذخيرة.

حيث قال بريغوجين، إن مقاتلي فاجنر فرضوا سيطرتهم على معظم مدينة باخموت، وهناك نقص في الذخيرة لديهم.

لفت إلى أن مستودعات الجيش الروسي ممتلئة بالذخيرة، مضيفًا أن الوضع الحالي يُنذر بزوال فاجنر بعد فترة وجيزة.

وأوضح بريغوجين أن الشركة طلبت 4 آلاف ذخيرة، رغم أن الاشتباكات تتطلب 80 ألف ذخيرة يوميًا، فيما تم قطع الذخيرة عن مسلحي فاجنر.


الانسحاب من باخموت

وفي 5 مايو الماضي، تلقى قائد فاجنر خسائر كبيرة في قواته، وهدد بالانسحاب من باخموت

فقام قائد مجموعة فاجنر بتهديد القوات الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة إذا لم يتلقَ المزيد من الذخائر لمواصلة القتال.

فقد قال بريغوجين، إن المسؤولين عن شراء الأسلحة في روسيا توقفوا عن تزويدنا بالذخيرة، ومجموعة فاجنر لديها فقط ما بين 10 إلى 15 في المائة من القذائف التي تحتاجها.


التشكيك في الكرملين وفرار الجيش

وفي 9 مايو الماضي، شكك قائد فاجنر في قدرة الكرملين للدفاع عن البلاد، واتهم وحدة من الجيش الروسي بالفرار من باخموت.

ففي مقطع فيديو، قال قائد مجموعة فاجنر يفغيني بريغوجين، إن وحدة كاملة من الجيش الروسي فرت من مواقعها بالقرب من مدينة باخموت التي تشهد معارك ضارية مع الجيش الأوكراني.

وكرر بريغوجين تهديده بانسحاب قواته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدًا من الذخيرة.

كما اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو وحدة عسكرية كاملة من الجيش الروسي بالفرار من مواقعها ما جعل الجبهة مكشوفة قرب باخموت في شرق أوكرانيا.  

وقال بريغوجين اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة.

كما شكك بريغوجين في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد، وقال لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟، وأن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية بنجاح.


التحذير من ثورة في روسيا

وفي 24 مايو الماضي، حذر قائد فاجنر من حدوث ثورة في روسيا وخسارة الحرب.

حيث قال بريغوجن إن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، أن أوكرانيا ستحاول محاصرة باخموت وشن هجوم في القرم.

وأضاف أنه على الأرجح لن يكون هذا السيناريو في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة.

وقال: نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية، نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية.

كما أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.

وقال إنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم، بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات بالخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربا أهلية.

اتهمامات لوزارة الدفاع

وفي 3 من يونيو الجاري، اتهم قائد فاجنر وزارة الدفاع بوضع ألغام في طريق مقاتليه.

حيث اتهم قائد مجموعة  فاجنر يفجيني بريجوجين، وزارة الدفاع الروسية بمحاولة تفجير مقاتليه من خلال وضع ألغام في طريقهم، حول مدينة باخموت شرقي أوكرانيا.

كما اتهم بريجوجين، القوات الروسية بزرع تلك الألغام، بينما كان عناصره يغادرون باخموت شرقي أوكرانيا، إثر تمكنهم من السيطرة على المدينة، في مايو الماضي، وفقا لما نقلته صحيفة التليجراف.

وأشار بريجوجين إلي أن القوات الروسية لم تكن في حاجة لزراعة  تلك الألغام من أجل ردع العدو بتلك المنطقة الخلفية، وفقا لما نقلته فضائية سكاي نيوز.

وتابع قائد فاجنر: هذا الأمر يقود إلى خلاصة مفادها أن تلك الألغام جرى زرعها في المنطقة حتى تعترض طريق الوحدات المتقدمة من قواتنا.

رفض توقيع العقود

وفي 13 يونيو الجاري، رفض قائد قوات فاجنر من توقيع عقود نظاميه مع وزارة الدفاع الروسية.

حيث أكد يفجيني بريغوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، رفض مقاتلي المجموعة توقيع عقود مع وزارة الدفاع، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاقات ضرورية.

وقال بريغوجن ليس هناك أحد بين مقاتلي فاجنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى. ولهذا لن يوقعوا العقود.

تمرد مسلح

اليوم الموافق 24 يونيو، قامت قوات فاجنر بالدخول إلى روسيا وتوعدت بالانتقام من قيادة الجيش الروسي، وذلك لزعمه أن الجيش قامت بقصف قواته من الخلف.