درجات حرارة قياسية في 2023.. ما هي ظاهرة النينيو المناخية؟

تقارير وحوارات

درجات حرارة
درجات حرارة

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من حدوث ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وتسجيل درجات حرارة قياسية في 2023 وذلك بسبب ظاهرة مناخية تسمى باسم النينيو، ولكن ما هي ظاهرة النينيو المناخية وتأثيراتها على الطقس.

ما هي ظاهرة النينيو المناخية؟ 

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن بداية  ظاهرة النينيو المناخية المقترنة بارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تطورات ظروف ظاهرة النينيو في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ 7 سنوات، لتمهد الطريق لحدوث ارتفاع محتمل في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والمناخ المضطربة.

ظاهرة النينيو المناخية 

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن هناك احتمالا بنسبة 90 في المائة لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023.

 وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تتسم هذه الظاهرة بقوة معتدلة على أقل تقدير، ويجمع التحديث الصادر عن المنظمة (WMO) بين التنبؤات وإرشادات الخبراء من جميع أنحاء العالم.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) البروفيسور بيتيري تالاس: "إن ظهور ظاهرة النينيو سيزيد كثيرًا من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات".

موعد حدوث ظاهرة النينيو المناخية 

تحدث ظاهرة النينيو المناخية في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادةً من تسعة إلى 12 شهرا.

كيف تحث ظاهرة النينيو المناخية؟ 

 ظاهرة النينيو المناخية هي نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويقترن بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ، ولكنه يحدث في سياق تغير مناخي ناجم عن الأنشطة البشرية.

الرقم القياسي في درجات الحرارة 

توقع تقرير صادر عن المنظمة (WMO) في شهر مايو أن هناك احتمالا بنسبة 98 في المائة بأن تكون سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وفترة السنوات الخمس ككل، هي الأدفأ على الإطلاق، محطمة بذلك الرقم القياسي المسجل في عام 2016 عندما كانت ظاهرة النينيو قوية بشكل استثنائي.

الظواهر الجوية المرتبطة بظاهرة النينيو 

تقترن ظاهرة النينيو عادة بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي ووسط آسيا.

وفي المقابل، من شأن ظاهرة النينيو أن تتسبب أيضا في حدوث موجات جفاف شديدة فوق أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية.

وخلال فصل الصيف الشمالي، يمكن لمياه النينيو الدافئة أن تغذي الأعاصير في وسط وشرق المحيط الهادئ، بينما يمكن أن تعيق تكوين الأعاصير في حوض المحيط الأطلسي. 

ويذكر التحديث الأخير الصادر لشهور يوليو أغسطس سبتمبر 2023 أنه: "نظرا لأن درجات حرارة سطح البحر الأكثر دفئا من المتوسط يتم التنبؤ بها عموما فوق المناطق المحيطية، فإنها تسهم في التنبؤ على نطاق واسع بدرجات حرارة أعلى من المعتاد فوق مناطق اليابسة، ودون استثناء، من المتوقع حدوث شذوذ موجب في درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي.