"الفجر" تنشر أبرز ما جاء بمؤتمر "أوبك" الدولي الثامن.. تفاصيل دسمة حول مستقبل النفط والمناخ

الاقتصاد

أمين عام أوبك الغيص
أمين عام أوبك "الغيص"

 

 

 

 

 

 

مؤتمر أوبك.. والكلمة التاريخية للأمين العام حول مستقبل النفط والمناخ، حيث انطلقت اليوم  الأربعاء 5 يوليو في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة دولة الإمارات ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر "أوبك" الدولي التي تُعقد تحت عنوان "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة"  " أمن الطاقة ".

 

مؤتمر أوبك.. يناقش المؤتمر الذي يُعقد في قصر هوفبورغ التاريخي وسط العاصمة النمساوية فيينا مجموعة واسعة من قضايا الطاقة تتضمن مستقبل الطاقة في العالم والاستثمارات النفطية واستقرار السوق وأمن الطاقة والتكنولوجيا والابتكار فضلًا عن بحث سبل التوصل لسوق نفط دولية آمنة ومستقرة من خلال تعزيز التعاون والحوار في جميع أنحاء العالم.

 

الأمين العام لأوبك الغيص
الأمين العام لأوبك الغيص

مؤتمر أوبك.. كلمة تاريخية للأمين العام حول مستقبل النفط والمناخ

 

أكد هيثم الغيص أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن مؤتمر أوبك الدولي يتمتع بسجل حافل فيما يتعلق بجودة المشاركين والمستوى العالي من المناقشات التي تدور حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على قطاع الطاقة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم.

 

وأوضح إن المؤتمر في نسخته الثامنة يشهد مشاركات دولية واسعة من وزراء الدول الأعضاء في المنظمة وحلفاؤها من خارج المنظمة والمعنيين في قطاع الطاقة والشركات والبنوك والشركات الاستثمارية حيث تشهد الدورة الحالية من المؤتمر مناقشة الانتقال المستدام والشامل في قطاع الطاقة.

 

اليوم الأول من مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة  .. حول مستقبل الطاقة

يشهد اليوم الأول من مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة استعراض المشهد العالمي الحالي للطاقة والتوجهات المستقبلية بمشاركة قادة صناعة النفط والطاقة في العالم حيث يتم تناول هذه المواضيع من خلال الجلسات الرئيسية والطاولات المستديرة رفيعة المستوى وتشمل استقرار السوق وأمن الطاقة لكل من المنتجين والمستهلكين وثلاثية استدامة الطاقة التي تتضمن الأهداف المتعلقة بأمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف وضرورة تقليل الانبعاثات.

 

الحياد المناخي من خلال التكنولوجيا والابتكار

كما يشهد اليوم الأول مناقشة الاستثمارات والتمويل في قطاع الطاقة وتسليط الضوء على التحديات والفرص ومواكبة المستقبل لتحقيق الحياد المناخي، من خلال التكنولوجيا والابتكار فضلًا عن تطبيق التقنيات المتقدمة في تقليل البصمة الكربونية للصناعة بشكل كبير ويتضمن ذلك مجموعة متنوعة من التقنيات بما في ذلك التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه واستخدام الهيدروجين الأزرق وتحويل النفط الخام إلى كيماويات ودمج مصادر الطاقة المتجددة.

 

اليوم الثاني من المؤتمر مناقشة التحديات المستقبلية لقطاع الطاقة  .. تحديات الطاقة

ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر مناقشة التحديات المستقبلية لقطاع الطاقة وكيفية بناء أنظمة مستدامة وموثوقة إضافة إلى استعراض وتيرة تحولات الطاقة حول العالم وسياسات تغير المناخ بالإضافة إلى التنويع الاقتصادي في الطاقة من خلال مسارات متعددة ودور التعاون الدولي في ذلك.

اوبك
اوبك

 

الذكرى الـ60 لتأسيس أوبك.. ودور أوبك في اسواق النفط

وويوجد في  مؤتمر "أوبك" الدولي معرض متخصص بمشاركة كبرى شركات الطاقة حول العالم تستعرض خلاله الاتجاهات والابتكارات المتعلقة بأحدث التقنيات والتطورات عبر صناعة النفط وسلسلة القيمة إضافة إلى تعزيز جسور الحوار والتعاون المستقبلي.

 

كما تشهد الدورة الحالية من مؤتمر" أوبك" تقديم 5 جوائز مرموقة وهي: جائزة أوبك للصحافة وجائزة أوبك للبحوث وجائزة أفضل معهد لأبحاث الطاقة وجائزة أفضل ورقة بحثية في مجال الطاقة وجائزة أوبك لأفضل محترف شاب في مجال الطاقة.

 

وتهدف الجوائز إلى تكريم الأفراد والمعاهد والمؤسسات ذات المساهمات البارزة في صناعة النفط والقضايا المرتبطة به.

 

تمكين الشباب  ..  لمستقبل صناعة النفط والغاز

ونظرًا لأهمية الطلاب والشباب لمستقبل صناعة النفط والغاز تسعى المنظمة وبلدانها الأعضاء باستمرار إلى دعم فرص التعليم والتدريب وزيادة مشاركة الطلاب في المناسبات الدولية للمنظمة.

 

وضمن فعاليات مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة وجهت المنظمة دعوة إلى البلدان الأعضاء فيها والبلد المضيف النمسا وكذلك البلدان المستهلكة الأخرى لترشيح الطلاب المؤهلين لحضور الحلقات النقاشية بهدف مساعدة الشباب المهتمين على معرفة المزيد عن صناعة النفط، وتعريفهم بالقضايا والتحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية.

 

وتسعى "أوبك" إلى زيادة وعي الشباب وفهم أهدافها وغاياتها بما يسهم في تعزيز المعرفة بصناعة الطاقة بين الشباب وتوسيع فرصهم المهنية.

 

ومنذ إطلاق دورته الأولى في عام 1969، يشهد مؤتمر "أوبك" الدولي زخما واسعا في مناقشة قضايا الطاقة وبناء جسور التعاون والحوار من أجل استشراف مستقبل قطاع الطاقة ومواجهة التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة له بمشاركة الدول المنتجة والمستهلكة بما يضمن تأمين إمدادات الطاقة لجميع شعوب العالم.

 

وحققت النسخة السابعة من مؤتمر "أوبك" الدولي التي انعقدت في عام 2018 نجاحا كبيرا حيث حضرها أكثر من 950 مشاركا من خمسين دولة، بما في ذلك 60 وزيرًا ومديرًا تنفيذيًا.

اوبك
اوبك

 

كلمة تاريخية: هيثم الغيص أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حرص المنظمة على استقرار السوق خلال المؤتمر 

 

أكد هيثم الغيص أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حرص المنظمة على استقرار السوق وخفض البصمة البيئية والتحرك نحو "انتقال مستدام وشامل للطاقة".

 

وأشار إلى  أن  مؤتمر أوبك الدولي الثامن يركز على "مستقبل صناعة النفط وكذلك مستقبل كوكبنا" وهو ما يجسده موضوع الدورة الحالية من المؤتمر "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة."

 

أضاف أن "الاستدامة" و"الشمولية" مصطلحان يتكرران كثيرًا وهناك خطر في أن نفقد المعنى الأساسي لكل منهما.

 

الغيص
الغيص

"الجدوى الاقتصادية وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية"

كما أكد في كلمته الترحيبية للمؤتمر الذي انطلق اليوم في قصر هوفبرغ التاريخي بالعاصمة النمساوية فيينا إن مفهوم "الاستدامة" يدور بشكل أساسي حول التوازن ويتعلق بكيفية تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة مع ضمان التوازن بين الركائز الثلاث للاستدامة: "الجدوى الاقتصادية وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية".

 

 

وأضاف الغيص أن "الشمولية" تتعلق بضمان سماع جميع الآراء في المناقشات حول تحولات الطاقة، البلدان النامية والمتقدمة؛ والمنتجين والمستهلكين إذ تعني الشمولية التمسك بمبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة.

 

وهذا يعني أنه لا يوجد حل "يناسب الجميع" لتحديات المناخ. بدلًا من ذلك، وهناك مسارات متعددة للوصول إلى أهداف اتفاقية باريس.

 

 

المؤتمر يتطلع إلى المستقبل 

واكد أمين عام أوبك إلى أن موضوع المؤتمر يتطلع إلى المستقبل وبالنظر إلى هذا التوجه، فخورون بانضمام مهندسو مستقبل عالمنا "الشباب والطلاب من جميع أنحاء العالم"، ونحن نشجعهم على تحقيق أقصى قدر من الفرص التي يقدمها هذا المؤتمر.

 

واستعرض الغيص أهمية النفط في مزيج الطاقة العالمي ودور الصناعة الأساسي في خفض الانبعاثات الكربونية إضافة إلى سعي منظمة "أوبك" إلى تحقيق استقرار السوق وخفض البصمة البيئية والتحرك نحو "انتقال مستدام وشامل للطاقة".

 

وقال: نريد أن نضمن مستقبلًا خاليًا من الانبعاثات، سيكون تسخير التقنيات التي يمكنها تحقيق ذلك الهدف أحد الموضوعات السائدة في هذا المؤتمر.

 

وتابع قائلًا: موقعنا اليوم، في قصر هوفبرغ، يذكرنا بالعلاقة الفريدة بين "أوبك" والبلد المضيف، جمهورية النمسا، منذ أن أنشأت منظمة "أوبك" مقرها الرئيسي هنا قبل 58 عامًا، أصبحت تجمعنا علاقة خاصة مع مدينة فيينا وسكانها.

 

 

المشاركون في مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة .. والكلمة الافتتاحية

ومن جانبه قال أنطونيو أوبورو أوندو، وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية، رئيس المؤتمر في كلمته الافتتاحية إن مؤتمر "أوبك" الدولي في نسخته الثامنة يعد حدثًا مرموقًا حيث يشارك فيه الوزراء من كل من البلدان المنتجة والمستهلكة والمتحدثين البارزين رفيعي المستوى، وقادة الغد، ومئات المندوبين من جميع أنحاء العالم، وبحضور نخبة من قادة الفكر في صناعة النفط والطاقة العالمية.

 

 

وأضاف أن مؤتمر أوبك الدولي هو جزء من جهود المنظمة المستمرة لتعزيز الحوار والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في الصناعة وان إقامة الحدث في قصر هوفبورغ يعكس الأهمية الكبيرة للمنظمة حيث انعقد في هذا القصر مؤتمر فيينا في عامي 1814 و1815، وهو اجتماع لسفراء الدول الأوروبية برئاسة الوزير النمساوي حينها كليمنس فون مترنيخ.

وكان اجتماعًا يعتقد الكثيرون بأنه حقق استقرارًا طويل الأمد في جميع أنحاء أوروبا.

 

اوبك
اوبك

مؤتمر أوبك: يناقش الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه صناعة النفط مستقبلا

وتابع: قبل أسابيع قليلة فقط في بغداد، احتفلنا بتاريخ منظمة أوبك الطويل والناجح، وأهمية تطوير النفط لدولنا الأعضاء والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للعالم، ويتابع مؤتمر أوبك ذلك النجاح ويناقش الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه صناعة النفط في يومنا الحالي بالإضافة إلى العقود القادمة مثل استقرار السوق، وأمن الطاقة، والاستدامة، والاستثمارات والتمويل، والتقنيات اللازمة لمستقبل منخفض الانبعاثات، والتحولات العادلة للطاقة، وفقر الطاقة والتنويع.

 

وأضاف أن ما يربط هذه الموضوعات، جنبًا إلى جنب مع موضوع المؤتمر الرئيسي، "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة"، هو الحاجة إلى كل أنواع الطاقات، الآن وفي المستقبل مشيرا إلى أن واقع الطاقة يتطلب الانتقال الواقعي والمنطقي بمشاركة جميع الأطراف، ونأمل أن يوفر لنا هذا المؤتمر منصة لبناء الجسور لمستقبل الطاقة المستدامة.