واقعة "حارق المصحف" تعود للواجهة.. ما القصة؟

تقارير وحوارات

حارق المصحف
حارق المصحف

حيث أصدر القضاء العراقي، اليوم الخميس، أمرًا للسلطات التنفيذية باسترداد مواطن عراقي يقيم في السويد أقدم على حرق المصحف الشريف، الأمر الذي أعاد الواقعة من جديد للواجهة.

وأظهرت وثيقة صادرة عن مجلس القضاء الأعلى في العراق أمرًا موجهًا إلى وزارة الداخلية وتحديدًا إلى مديرية الشرطة العربية والدولية بشأن حارق المصحف.

وتفيد المذكرة بملاحقة المتهم خارج العراق عن التهمة المسندة إليه وفقًا للقانون العراقي.

وطالبت المذكرة السلطات بإشعار القضاء العراقي في حالة القبض على المتهم لمباشرة الإجراءات ضده.

مجلس الأمن

ويوم الثلاثاء، عقد مجلس حقوق الإنسان الأممي اجتماعًا عاجلًا، بناء على طلب باكستان بشأن واقعة حرق نسخة من المصحف خارج مسجد سويدي.

حيث قال المتحدث إنه عقب الطلب الذي تم تلقيه من إسلام آباد، سيعقد المجلس نقاشًا عاجلًا لمناقشة الارتفاع المقلق في الأعمال العمدية والعامة التي تنم عن الكراهية الدينية كما يظهر من خلال تدنيس القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية ودول أخرى، وأشار إلى احتمال أن يُجرى النقاش الأسبوع الجاري.


إدانة الحكومة حرق المصحف

ويوم الأحد الماضي، أكدت الحكومة السويدية، إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملا معاديا للإسلام.

وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أن الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين، إننا ندين بشدة هذه الأعمال التي لا تعكس بأي حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية، مذكرة في الوقت ذاته بأن حرية التعبير حق يكفله الدستور في السويد.

خبر حرق القصر

وكان قد تم تداول خلال منصات التواصل الإجتماعي فيديو مرفق بنص انتقام القرآن الكريم حرق القصر الرئاسي في السويد، وذلك بعد أيام من قيام شاب مقيم في دولة السويد بحرق القرآن الكريم قرب أحد مساجد العاصمة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وبعد التحري وجد أن المقطع المتداول يعود لإحتراق مكتب بريد في دولة الفلبين وليس القصر الرئاسي كما ورد علي مواقع التواصل الاجتماعي.

بداية القصة

وتعود البداية لأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث قام شخص يدعى سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عامًا فر من بلاده إلى السويد، بحرق المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وطالبت الخارجية العراقية السلطات السويدية بتسليم العراقي سلوان موميكا إلى الحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقي.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفيرة السويدية لدى العراق وأبلغتها احتجاجها بسبب سماح حكومة السويد لمتطرف بإحراق نسخة من المصحف.