بعد الكشف عنها.. أسرار محاولة الإخوان اغتيال عادل إمام

تقارير وحوارات

الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام

بالتزامن مع انهيار جماعة الإخوان الإرهابية في مصر والعالم تظهر كل يوم حقائق كانت مخفية عن الشعب تؤكد مدى فشل جماعة الإخوان وتفتح على نواياهم الحقيقية في تدمير مصر وتحويلها إلى دولة دكتاتورية، فقد كشف العضو السابق في الجماعة الإسلامية، محمد كروم، عن قيام القيادي في الجماعة عبود الزمر حين كان في السجن بتكليفه لاغتيال الفنان عادل إمام، موضحًا أن الخطة في البداية كانت اغتيال شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي وقتما كان مفتي الديار المصرية لموافقته على إعدام قتلة الكاتب فرج فودة، لكنه تراجع عن مخطط اغتيال طنطاوي بدعوى تجنب الهجوم الشعبي الواسع بعد قتل مفتي الجمهورية، ثم صدرت الأوامر باغتيال الفنان المصري عادل إمام.

خطة اغتيال عادل إمام

تظهر تفاصيل خطة اغتيال عادل إمام لأول مرة عن مخطط دبرته الجماعة الإسلامية خلف أسوار السجون لاغتيال الزعيم، وقال كروم الذي كان يستغل زيارته لوالده السجين ويتلقى الأوامر من القيادات خلف القضبان، "إن الجماعة الإسلامية أصدرت فتوى بتكفير عادل إمام، موضحًا أن الخطة بدأت بمراقبة الزعيم في محيط مسرح الهرم الذي كان يشهد عرض مسرحية بودي جارد".

وتابع "بعد رصده لفترة ومعرفة مواعيده يتم إطلاق النار عليه أمام المسرح"، مشيرًا إلى أن الجماعة اعتبرت عادل إمام تجاوز كل الخطوط الحمراء بعد فيلم "الإرهابي".


وأضاف: “الفنان عادل إمام كان محصن، وكان يتصدى للجماعات الإرهابية عن عقيدة وقناعة وبجرأة وشراسة، وكان يجب أن يكون عبرة لغيره حتى لا يخطو أحد خطاه ويتجرأ عليهم، وكان لازم ردعه لإنه تجاوز الخطوط الحمراء معهم، خاصة بعد فيلم الإرهابي، فحكموا بكفره وردته، متابعًا “فرحت جدا بكلام عبود الزمر، لإننا كنا شايفين عادل إمام في ذلك الوقت من أشد أعداء الإسلام، ويحاربنا عن عقيدة وفكر وقناعة، وكان سينضم لحزب المستقبل الذي أسسه فرج فودة، وكان صديق شخصي له”.

فشل خطة قتل عادل إمام

أوضح محمد كروم أسباب فشل مخطط اغتيال عادل إمام بقوله: “بدأنا إعداد العدة للتخلص منه، وكان وقتها بيعرض مسرحية الزعيم في مسرح الهرم، وخططنا لاغتياله أثناء ذهابه للمسرح”.
وأكمل: “الفنان عادل إمام في ذلك الوقت كان يتمتع بحراسة شديدة مصرية وغير مصرية، والأمر كان فيه صعوبة وأخذ منا وقت طويل، إلى أن تم القبض علينا قبل ذلك، وعندما تم القبض علي لم يكتشف الأمن هذا الموضوع ولم أصرح به لأحد، وأنا الوحيد الذي تم القبض عليه من المجموعة التي كان من المفترض أن تقوم بتنفيذ العملية”.

وكان قد صدر على الزعيم عادل إمام خلال فترة حكم مرسي حكمًا بالسجن لمدة 3 أشهر وغرامة ألف جنيه في قضية ازدراء الأديان التي أقامها أحد محاميي التيار الإسلامي، وكانت الجماعة تقصد تخويف الفنانين من خلال الزعيم، عبر إصدار حكم ضده لكي يظل تحت يديهم ولا يستطيع التحدث مرة أخرى.