بعد التفجيرات الأخيرة.. ما هو خط أنابيب نورد ستريم؟

تقارير وحوارات

نورد ستريم
نورد ستريم

تصدر خط أنابيب نورد ستريم 1 جميع محركات البحث، بعدما سعت روسيا لعقد جلسة بمجلس الأمن حول التفجيرات.


جلسة بمجلس الأمن

طالبت روسيا، اليوم السبت، عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن في 11 يوليو لبحث تفجيرات خط أنابيب نورد ستريم التي وقعت في سبتمبر.

وطلبت روسيا الاطلاع على التحقيقات التي تجريها السويد وغيرها في التفجيرات التي ألحقت أضرارا جسيمة بخطوط الأنابيب الممتدة عبر بحر البلطيق وتربط روسيا وألمانيا.

وقد قال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: طلبنا عقد جلسة مفتوحة جديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 يوليو حول تفجيرات نورد ستريم.

ولم تتمكن روسيا في مارس من دفع مجلس الأمن لطلب فتح تحقيق مستقل.

موسكو تتهم الغرب

وتتهم موسكو الغرب بالضلوع في التفجيرات وهو ما تنفيه الحكومات الغربية وكذلك أوكرانيا التي تقاتل القوات الروسية على أراضيها.

ما هو خط نورد ستريم

نورد ستريم هو اسم خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من مدينة فيبورغ في روسيا إلى مدينة غرايفسفالد في ألمانيا.

ويتألف الخط فعليًا من خطين متوازيين، وضع الأول في الخدمة في شهر نوفمبر سنة 2011، أما الثاني فوضع في الخدمة في أكتوبر سنة 2012.

ويبلغ طول الخط 1،222 كيلومترًا وبذلك يكون أطول خط أنابيب تحت البحر في العالم.

تفجير خط انابيب نورد ستريم

تعود ملكية مشروع خطوط نورد ستريم في معظمه لشركة الغاز الحكومية الروسية غازبروم.

كانت خطوط أنابيب نورد ستريم قبل التسريبات، مليئة بالغاز الطبيعي بعد أن أوقفت عن العمل بسبب الخلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في أعقاب غزو أوكرانيا.

وفي 26 سبتمبر 2022، أعلن عن اكتشاف أول انفجار في خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي سجل وجود انخفاض في ضغط الأنابيب ونتج عن ذلك تدفق للغاز الطبيعي إلى سطح البحر جنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية.

بعد سبعة عشر ساعة من ذلك، ظهرت على سطح البحر ثلاثة تسريبات منفصلة شمال شرق بورنهولم، كانت قد حدثت بسبب تخريب مماثل تعرض له نورد ستريم 1.

أصبحت الأنابيب الثلاثة المتضررة غير صالحة للعمل، وأعلنت مصادر ألمانية أن الأضرار التي تعرضت لها الأنابيب نتيجة الانفجارات قد تؤدي مع تأخر إصلاحها إلى القضاء على مشروع نورد ستريم إلى الأبد.

تقع المواقع التي تعرضت للتخريب ضمن المياه الدولية، وداخل المناطق الاقتصادية بين الدنمارك والسويد.

تزامنت التفجيرات التي تعرضت لها خطوط أنابيب نورد ستريم مع افتتاح بولندا والنرويج لخط أنابيب البلطيق، وهو مشروع إستراتيجي لنقل الغاز النرويجي من بحر الشمال إلى أوروبا عبر الدنمارك، يُعمل على أن يحل محل خطوط أنابيب نورد ستريم الروسية.

وأعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن عن تسجيل انفجارات، قالت إنها متعمدة وليست حوادث عرضية.

وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون إن تسرب الغاز من نورد ستريم من المحتمل أن يكون تخريبًا.

وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ عن وجهات نظر مماثلة.

في وقت سابق، أشار العديد من المحللين إلى أن الظروف المحيطة بالحادثة تبدو مشبوهة وربما كانت أعمالًا تخريبية.

قالت شركة نورد ستريم أي جي المشغلة للخطوط والمملوكة لشركة غازبروم، إن خطوط الأنابيب تعرضت لأضرار غير مسبوقة في يوم واحد.

في 29 سبتمبر 2022، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاتهامات التي حملت روسيا المسؤولية عن الانفجارات، ووصفها بأنها متوقعة، وغبية، وعبثية، وفي ذلك اليوم، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانفجارات الذي تعرضت لها خطوط أنابيب نورد ستريم بأنه عمل غير مسبوق من أعمال الإرهاب الدولي.