بشأن الأزمة السودانية.. ماذا تعرف عن قمة الإيغاد؟

تقارير وحوارات

منظمة الايغاد
منظمة الايغاد

يشهد السودان منذ 15 أبريل، معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتم خرقها. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.


مبادرة إيغاد
 

طرحت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا إيغاد مبادرة "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السوادنية".

جاء ذلك خلال لقاء عثمان حسن بليل، رئيس بعثة "إيغاد" بالسودان، مع عضو مجلس السيادة بالسودان، سلمى عبد الجبار بالعاصمة الخرطوم، وذلك وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.

ووفق البيان: "اطلعت عضو مجلس السيادة بالسودان، سلمى عبد الجبار، على مبادرة المنظمة للمساهمة في تجاوز الراهن السياسي بالبلاد، واتجاه السكرتير العام للمنظمة ورقنا جبيهو لتبني مفاوضات مع أطراف العملية السياسية".

المشاركة بقمة الإيغاد
 

كشفت مصادر أن وفدي التفاوض من الجيش السوداني والدعم السريع، والسفير السعودي بالخرطوم، ومسؤولة أمريكية سيشاركون في قمة الإيغاد بشأن أزمة السودان.

يذكر أن الرئيس الحالي للإيغاد، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر قمة المجموعة الرباعية المخصصة لبحث الوضع في السودان غدا، وأن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت لن يحضر أيضًا، بل سينوب عنه مستشاره، وأكد الرئيس الكيني ويليام روتو، ورئيسُ وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أنهما سيلتزمان بالحضور.
وكان رئيس إريتريا قد وجه انتقادات للجنة إيغاد خلال استقباله نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدا أن المبادرات المطروحة هي أشبه بمزايدات سياسية لا يمكن المشاركة فيها.

مصر تستضيف 
 

أعلنت الرئاسة المصرية أن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد، والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
وأضافت الرئاسة في بيان أن مصر ستتطلع إلى "وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".

ما هي قمة الايغاد؟
 

الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD) هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا مقرها دولة جيبوتي، تأسست في عام 1996 فحلت محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر (IGADD) التي أنشئت عام 1986، وكان إنشاء السلطة الحكومية عام 1986 هدفه مقاومة الجفاف والتصحر الذي كانت تعاني منه عدد من الدول الأفريقية مثل: جيبوتي، السودان، الصومال، كينيا، وغيرها. وفي عام 1996 اجتمع الدول الأعضاء في نيروبي واتفقوا على تعديل ميثاق المنظمة وتغيير اسمها إلى الهيئة الحكومية للتنمية. يرأس المنظمة حاليا السودان.


الدول الأعضاء
 

تتكون منظمة الإيغاد من ثماني دول هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا المنضمة حديثًا.

 

أهداف المنظمة

 

يدور العمل في المنظمة حول ثلاثة محاور رئيسية هي:

-الأمن الغذائي وحماية البيئة.
-الحفاظ على الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان.
-التعاون والتكامل الاقتصادى.
ولهذا فإن المنظمة تسعى بالتعاون مع الدول الأعضاء إلى تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في:

-تعزيز استراتيجيات التنمية المشتركة وتنسيق عدد من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والعلمية.
-تعزيز القدرة على جذب الاستثمار الأجنبي.
-التنسيق بين السياسات المتعلقة بالتجارة والجمارك، والنقل، والاتصالات، والزراعة، والموارد الطبيعية، وتعزيز حرية حركة السلع والخدمات.
-تطوير وتحسين البنية التحتية في مجالات الاتصالات والنقل والطاقة في المنطقة.