كوريا الشمالية تهدد بإسقاط طائرة أمريكية

عربي ودولي

كوريا الشمالية تهدد
كوريا الشمالية تهدد بإسقاط طائرة أمريكية

حذرت كوريا الشمالية من أنها ستقوم بإسقاط طائرة تجسس أمريكية، وذلك بعد أن زعمت بيونغ يانغ أن طائرة أمريكية عبرت مرارا إلى مجالها الجوي.


وقد نقلت صحيفة نيوزويك ما قاله متحدث باسم وزارة الدفاع لوسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية يوم الاثنين بأن "طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية اخترقت بشكل غير قانوني المجال الجوي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فوق بحرها الشرقي عشرات الكيلومترات عدة مرات".

وقال المتحدث في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية "ليس هناك ما يضمن أن مثل هذا الحادث المروع مثل إسقاط طائرة الاستطلاع الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الأمريكية لن يحدث في بحر كوريا الشرقي". 

رد كوريا الجنوبية على إدعاء كوريا الشمالية

وقال جيش سول يوم الاثنين إن المجال الجوي لبيونغ يانغ لم ينتهك، داعيا إلى "وقف فوري للأعمال التي تخلق التوتر من خلال مثل هذه الادعاءات الكاذبة"، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

كما ذكرت كوريا الشمالية إن إرسال الولايات المتحدة غواصة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية خلق "وضعا خطيرا للغاية"، مما جعل المنطقة "أقرب إلى الصراع النووي".

 

الصراعات حول برنامج كوريا الشمالية النووي 


تصاعدت التوترات حول برنامج بيونغ يانغ النووي في المنطقة في الأشهر الأخيرة، وشاركت الولايات المتحدة في تدريبات عسكرية مشتركة مع سول شملت طائرات قاذفة B-52. وجاءت المناورات العسكرية بعد أن جددت كوريا الشمالية محاولاتها لإطلاق قمر صناعي للتجسس. 
في أبريل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن البلدين "سيوسعان ويعمقان التنسيق بين الجيشين"، وأن الولايات المتحدة "ستزيد من تعزيز الرؤية المنتظمة للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية".

في منتصف يونيو، وصلت يو إس إس ميشيغان من فئة أوهايو إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي. وهي واحدة من أكبر الغواصات النووية في العالم، وتحمل صواريخ توماهوك، وقالت الولايات المتحدة إن وجودها "يعكس التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وقالت كوريا الشمالية في بيانها يوم الاثنين إن "محاولة الولايات المتحدة إدخال أسلحة نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي أكثر ابتزاز نووي مكشوف ضد كوريا الديمقراطية والدول المجاورة لها"، واصفة ذلك بأنه "تهديد خطير وتحد للسلام والأمن الإقليميين والعالميين".

وأضافت وزارة الدفاع الكورية الشمالية "سيتعين على الولايات المتحدة بالتأكيد دفع ثمن غالي لتجسسها الجوي الاستفزازي". ثم كررت التعليقات التي أدلت بها بيونغ يانغ في السابق، متهمة الولايات المتحدة ب "الابتزاز النووي".

وفي تصريحات نشرتها وكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين، قال الزعيم الكوري الجنوبي يون إن الوقت قد حان "لإظهار بوضوح أن تصميم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبة كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية".