مطالبات من علمانيي الكنيسة بسحب القيادة من الرهبان

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

كتب  كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطى، عبر حسابه الخاص على فيسبوك، " لخروج الكنيسة من أزمتها لهم أديرتهم ولنا كنيستنا"،  أي علي الذين جاءوا من الأديرة أن يعودوا إلي الأديرة وحياة الأديرة التي يفترض أنهم نذروا أنفسهم لها ويتركوا الكنيسة للشعب والكهنة، وتلك هي الخطوة الأولى في الخروج من الأزمة المستحكمة حاليا للكنيسة، والعودة إلى  ترتيب الكنيسة الذى وضعتها بعد ظهور الرهبنة فى القرن الرابع.

وقال " زاخر" فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن مكان  الرهبان هو الدير وليس الوجود خارجه، إلا فى حالات تكليف الكنيسة لأحدهم بمهمة مجددة فى خدمتها، أو اختياره لخدمة الأسقفية.

وتابع، وحتى لا يلتبس الأمر على البعض أرى كيف نعيد للكنيسة سلامها ومن ثم خدمتها الصحيحة عبر:
- الفصل بين إدارة أموال الكنبسة وبين عمل الإكليروس.
- الأسقف له دوره فى الرعاية والتعليم ويحدد له مرتب لا يتجاوزه
- يتم تشكيل مجلس لكل إيبارشية يعد تقريرًا دوريًا عن إيرادات ومصروفات الإيبارشية، يقدم للجنة مالية مشتركة من المدنيين (الأراخنة) والإكليروس فى الايبارشية.
- ترفع التقارير لمجلس مالى وإدارى مركزى يحق له مراجعة هذه التقارير فنيًا (حسابيًا)
- يقر مجلس الأساقفة سن لتقاعد الأسقف أو المطران يصير بعدها اسقفًا شرفيًا.
- يحق للأسقف أو المطران المتقاعد واحد من ثلاث اختيارات:
- الإقامة فى مقر يخصص له فى المطرانية.
- الإقامة فى ديره الذى ترهبن فيه.
- الإقامة فى بيت للمطارنة يقام ويعد لهذا الغرض بالكاتدرائية فى القاهرة أو الإسكندرية. 
-  يتم تجميع الإيبارشيات الصغيرة المتجاورة فى نطاق كل محافظة، ويرسم مطران لكل محافظة، يدير المطرانية من خلال مجلس يضم اساقفة المحافظة وممثلين لأراخنة المحافظة.
- يتم تشكيل مجلس للمطارنة برئاسة البابا يحق له مراقبة ومراجعة اداء المطرانيات.
أما الأديرة:
واستطرد زاخر، تسند الأديرة إدارتها لرهبان مختبرين لا تزيد درجتهم الكهنوتية عن قمص، ويمكن إسنادها إلى راهب لا يحمل درجة كهنوتية إذا كان شيخا مختبرا، يراجع كل دير مدى التزام قاطنيه بنذور الرهبنة، ويفتح الباب لمن يرغب فى الرجوع لحياته المدنية قبل الرهبنة دون تأثيم، ووضع ضوابط محكمة لزيارات الأديرة لاسترداد سلامها وروحانيتها، حماية للرهبان وللزائرين، ومنح الرهبان الحرية فى اختيار آباء اعترافهم وعدم قصره على رئيس الدير، والتوقف عن رسامة الرهبان كهنة وإلغاء قوائم الانتظار، وإعادة الاعتبار لشيوخ الرهبان توطئة لعودة التلمذة التى تبعث الحياة فى الأديرة.
وتابع، أن تشكيل مجلس للأديرة يضم رؤساء الأديرة لبحث احتياجاتها، ويحق له معاونة الأديرة الفقيرة من أموال الأديرة التى تتلقى تبرعات أو لديها مصادر دخل من مشروعاتها..
ومن جهته رد مينا أسعد كامل، باحث وكاتب قبطي، على كمال زاخر في حربه لأجل فصل الرهبنة عن الكنيسة.
وقال أسعد فى تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن سر قوة الكنيسة القبطية برغم كل الضغوط التي وقعت عليها على مر العصور هو حياة الرهبنة، تجد أناس تائهون وسرقتهم السكينة، ومن الفشل يتهمون الرهبنة بالسلبية! وربما يريدون اخنفائها من الحياة ولا يمكن أن يكون هناك شرخ أو عازل أو فاصل فى الجسد… ويؤكد هذا الكلام ما حدث فى زيارة الأنبا أنطونيوس للأنبا بولا.
وتابع، لقد قدمت الرهبنة للكنيسة الآباء المطارنة والأساقفة والمتبتلين الذين خدموا الكنيسة، انعزلوا عن العالم ثم استدعاهم الرب للخدمة، الرهبنة حفظت سلامة الإيمان والعقيد، فالأنبا أثناسيوس ذهب للأنبا أنطونيوس ليتقوى به ضد أريوس، فالرهبنة هى المخزن والينبوع، لكل مفردات الإيمان المسيحى والعقيدة الأرثوذكسية، وقدمت للكنيسة، قيادات كثيرة للخدمة، وهى جوهره من جواهر الكنيسة، ومن يريد ان يحارب الرهبنة ويعزلها عن الكنيسة هو يحاول بشتى الطرق إضعاف الكنيسة.