برلماني: كلمة الرئيس السيسي رسمت خارطة طريق لاستعادة الاستقرار بالسودان

أخبار مصر

النائب عادل اللمعي
النائب عادل اللمعي

اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي استكمالا لموقف مصر الثابت في التعامل بتوازن وحيادية منذ بداية هذه الأزمة في أبريل الماضي، والتي جسدت الحرص على الوقوف بمسافة واحدة بين أطراف الأزمة كافة، وجاءت القمة إدراكًا لمسئولية مصر الإقليمية وما تمتلكه من دور مؤثر وفاعل بمحيطها الإقليمي، يجعلها قادرة على نسج سبل الوساطة لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق وتجنيبه ويلات الحرب وبذل الجهد لصون السلم والأمن على مستوى المنطقة.

كلمة الرئيس بقمة دول جوار السودان

وأضاف "اللمعي"، أن كلمة الرئيس السيسي بالقمة، رسمت خارطة طريق رامية لإعادة الاستقرار بالسودان لبدء عملية سياسية شاملة ومطالبة الأطراف المتحاربة فى السودان بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء بمفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بشكل دائم، مشيرًا إلى أنها عكست حرص مصر على التوصل لتسوية شاملة للأزمة السودانية بمناشدة الرئيس حول ضرورة إعلاء كافة الأشقاء في السودان للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة السودان بعيدا عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم استقرار السودان وأمنه بل والمنطقة، وهو ما انتهجته مصر منذ البداية بتأكيد أن السودان دولة لها مقدرات ينبغي الحفاظ عليها وأن تحترم، وحماية حقوق الشعب السوداني.

قمة دول جوار السودان

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس حملت بعد إنساني باهتمامه بوقف الصراع لحقن دماء الشعب السوداني، لا سيما شعور المصريين بمعاناة الأشقاء في السودان إذ أن مشاهد الخراب والدمار والقتل التي نطلعها تدمي كل قلوب الشعب المصري، وهو ما يضع مسؤولية على المجتمع الدولي وجميع الأطراف المحيطة حول ضرورة توحيد الرؤى لوقف تداعيات الأزمة السودانية بما لها من أثر سلبي على المنطقة والعالم، وعلى دول جوار السودان بشكل خاص، باعتبارها الأشد تضررا من الأزمة، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس وضعت الجميع أمام مسؤولياته لإنهاء ذلك الصراع ووفاء المجتمع الدولي بتعهداته من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررًا من التبعات الخاصة بالأزمة السودانية، مما يعزز الصمود واستقبال كافة المعانين من الأزمة السودانية.

ولفت "اللمعي"، إلى أن الدولة منذ اللحظة الأولى تبنت نهج ثابت لم تتوانى فيه عن جهودها في السعي للحفاظ على عدم تصعيد الموقف فى السودان، وتجنيب الشعب الشقيق تبعات النزاع الجاري، نظرًا لارتباط أمن السودان بأمن مصر القومي وكذلك بأمن واستقرار دول الجوار التي باتت تتعرض لضغوط مختلفة، مشددًا أنها حملت رسالة باستمرار مصر القيام بما حملته على عاتقها لدعم السودان من تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضى المصرية، فضلًا عما بادرت به من  باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون بمصر.