في ذكرى ميلاد سراج منير.. تعرف على سبب ندمه على تركه للطب وصراعه بين عائلته

الفجر الفني

سراج منير
سراج منير

سراج فنان كرس حياته من أجل عشقه للفن، وعلى الرغم من أن هناك أشخاص لا يهتمون باللغة العربية، ألا أنه استطاع أن يتقنها بشكل احترافي، وكان يتميز بالذكاء والثقافة والجدية والنشاط، وقد نجح في إتقانه لأدوار الطيب والشرير، والأب والأخ، والطماع، والقنوع، فكان متميزًا بالتنوع بين أدواره، وهذا جعله في المرتبة الأولى وسط أبناء جيله. 

 

 

وتحل علينا اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنان سراج منير، الذي لم يستطع سراج أن ينسى أنه من عائلة غنية، وكان يعيش صراعًا كبيرًا بين عائلته التي وصلت لأعلى المراكز وبين حبه الشديد لمهنة المشخصاتى التي عمل بها، فقد كان ينظر لها الكثيرون نظرة دونيه، ولربما ندم لتركه دراسة الطب، لذا كان حريص كل الحرص على تقديم أدوارًا رصينة ومميزة، حتى جاء زكي طليمات وأسند إليه دور " مخمخ"  تلك الشخصية الهزلي، فبمجرد علمه ثار عليه ورفض تقديم الدور ولكن أصر طليمات على ذلك ووافق سراج بعد ذلك وحدث مالم يتوقع فقد نجح نجاحًا كبيرًا وكانت شخصية مخمخ بمثابة نقلة في مشواره الفني، فقد قدم مايقرب من مائة عمل فني. 

 

من هو سراج منير؟ 


ولد سراج منير عام 1904 لأسرة ارستقراطية، فوالده كان يعمل مديرًا بوزارة المعارف، واتجه سراج لدراسة الطب فى ألمانيا، لكنه عشق الفن بعد أن اتخذ منه وسيلة لكسب المال، لدرجة أنه ترك الطب واتجه للتمثيل وشارك في عدد من الأفلام الألمانية الصامتة، ودرس الإخراج والتمثيل مع المخرج الكبير محمد كريم، وبعدها عاد إلى مصر وانضم لفرقة رمسيس وشارك في بطولة فيلم زينب الصامت، ثم انضم لعدد من الفرق حتى أصبح عضوًا بارزا في فرقة الريحاني وحل محله في أدواره بعد وفاته.
 

كيف بدأت شهرة سراج منير؟

 

كان سراج منير يؤدي الأدوار الجادة إلى أن أسند له زكي طليمات أحد الأدوار الكوميدية في مسرحية شهرزاد فاكتشف في نفسه القدرة على أداء الأدوار الكوميدية التي كان أشهرها دوره في فيلم "عنتر ولبلب".

 

ما سر ندم سراج منير لإتجاه إلى التمثيل؟

 

قرر سراج منير التوجه لدراسة الفن، وبالفعل درس الإخراج مع المخرج محمد كريم في ألمانيا، وبعد فترة بدأت الحرب العالمية الثانية وقررت ألمانيا إحتجاز كل المصريين فيها إلا من لديه إستدعاء لمصر لأمر هام، على الفور قام سراج بالتواصل مع يوسف وهبه في مصر وطلب منه إرسال برقيه له يستدعيه للنزول لمصر للعمل في فرقته المسرحية، وأستطاع أن يترك ألمانيا وينجو من أسرهم للمصريين.