محافظ بني سويف وسفير كوريا الجنوبية يتفقدان الجامعة التكنولوجية

محافظات

محافظ بني سويف وسفير
محافظ بني سويف وسفير كوريا الجنوبية

أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن إنشاء جامعة تكنولوجية على أرض بني سويف، ضمن 3 جامعات تم افتتاحها على مستوى الجمهورية، يعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بتنمية الصعيد، والتي أضافت ميزة تنافسية للمحافظة عززت الميزات النسبية الأخرى، خاصة في مجالات الاستثمار والصناعة والتصنيع الزراعي وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وغيرها من القطاعات التي تمتلك فيها بني سويف فرصا واعدة.

وأشار محافظ بني سويف إلى أن المشروع القومي الذي يتم تنفيذه في مجال التعليم التكنولوجي،من خلال إنشاء جامعات ذات مستوى عالمي، يأتي في إطار رؤية 2030، التي تشمل خطط طموحة لتحقيق نقلة نوعية في كل الجوانب، لا سيما وأن هذا النوع يدعم العمالة المصرية في الحصول على فرص عمل بسوق العمل محليًا وعالميًا، بجانب توفير عناصر متكاملة ومميزة ستمثل سواعد الوطن في استكمال جهود التنمية الشاملة، مؤكدا أن توجه الدولة لإنشاء 25 جامعة تكنولوجية تعد خطة طموحة ومميزة، ونتيجة مثمرة ونوعية في مجال التعاون المصري الكوري.

وتابع محافظ بني سويف قائلا: أغتنم هذه المناسبة، لأنقل شكر وتقدير أبناء بني سويف لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للنقلة التنموية التي شهدها ومازال يشهدها صعيد مصر بشكل عام، في ظل تكليفات سيادته بتوجيه بوصلة التنمية نحو الصعيد، خاصة وأن بنى سويف، قد شهدت تنفيذ مشروعات  قومية وخدمية، قاربت الـ 150 مليار جنيها خلال الـ 10 سنوات الماضية، شملت كافة الخدمات والمرافق الحيوية، خاصة البنية التحتية، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل "أثناء التنفيذ وبعده" وهو ما جعل من بنى سويف نقطة جذب واعدة للاستثمارات، وهيئت بيئة الأعمال لتنفيذ مشروعات خدمية، نتج عنها نقل بنى سويف من موقع الأكثر فقرًا للأكثر جذبا للاستثمارات، وأضفت تحسنًا ملموسًا على مستوى معيشة المواطنين.

جاء ذلك خلال زيارته "اليوم" للجامعة التكنولوجية بمدينة بني سويف شرق النيل، ضمن الاحتفال بتخريج أول دفعة من الكلية، وذلك بحضور السفير الكوري "كيم يونج هيون" على رأس وفد من سفارة  دولة كوريا الجنوبية، ضم  كل من: السيد كيم  جين يونج، السيد كيم جي هيون، والسيد اوه سان جون، وفي حضور رئيس الجامعة.

حيث أعرب المحافظ عن سعادته بالتواجد في هذا اللقاء الذي يعقد بمقر الجامعة، التي تعد إحدى النتائج النوعية لعلاقات التعاون المميزة بين مصر وكوريا، لافتا إلى أن علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، تستحق أن نطلق عليها "التجربة المصرية الكورية" لامتدادها التاريخي ونتائجها المميزة على كافة الأصعدة،لا سيما وأن الــ 10سنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شهدت انفتاحا أكثر على الثقافات والتجارب العالمية المتنوعة، وتعزيز للعلاقات الدولية  مع العالم، معربًا عن تقديره للسفير الكوري، لا سيما، وأن أول زيارة له خارج القاهرة بعد توليه المسئولية مؤخرا، كانت من نصيب بني سويف.

ووجه محافظ بني سويف، التهنئة لخريجي الدفعة الأولى من الجامعة، وما تلقوه من علوم متنوعة، ستنعكس بالإيجاب على المشاركة في تحقيق الخطط التنموية المصرية في شتى المجالات، معربًا غن ثقته وأمله في أن تكون  تلك الدفعة نواة لجيل ينهض بمجال وصناعة التكنولوجيا والاتصال،والمساهمة الفاعلة في أن تحقق مصر مكانا يليق بها وبعقول أبنائها في هذا المجال "إقليميًا وعالميًا".

وأوضح المحافظ أنه على مدار أكثر من 3 أعوام، يتم العمل من خلال إستراتيجية تنموية عامة محلية، تعد الأولى من نوعها على مستوى محافظات مصر،تم إطلاقها ديسمبر 2020، وصدرت توجيهات من الحكومة بتعميمها، وتشمل:6 قطاعات اقتصادية رئيسية وهي: الصناعة، والزراعة، والسياحة، والنقل واللوجستيات، والاتصالات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمتلك فيها بني سويف مزايا نسبية وتنافسية تجعلها محافظة واعدة وقبلة للاستثمار، ومن ثم مزيد من فرص العمل للخريجين.

ونوه المحافظ عن رؤية المحافظة في مجال دعم توجه الدولة المصرية لربط الخريجين الجدد بسوق العمل، من خلال الشراكة التنموية وبتعاون الشركاء الفاعلين لدعم أُطر التعاون في مختلف المجالات التي تستهدف صقل مهارات الطلاب وإكسابهم الخبرة العملية اللازمة لدخول سوق العمل، والتأكيد على أن الدراسة العلمية والأكاديمية لم تعد كافية للحصول على فرصة عمل متميزة فى عصر يتسم "بالفعل" بالتطور المتلاحق والمتسارع في كافة عناصره ومكوناته ومعطياته، إذ تم "خلال تلك الفترة" توقيع أكثر من 40 برتوكول تعاون  في قطاعات تنموية متنوعة، ومن أبرزها  التعاون في مجال ربط الخريجين بسوق العمل بشكل مباشر، ومنها التي تدعم الجهود في هذا المجال.

 وأكد السفير الكوري حرص بلاده على دعم التعاون بين جامعات مصر ونظيرتها الكورية، من خلال المنح وتدريب الطلاب المصريين في الجامعات الكورية، مثمنًا قرار القيادة السياسية المصرية بإنشاء الجامعات التكنولوجية باعتبارها نقلة مهمة في استحداث مسار في مجال التعليم المهني التكنولوجي ضمن الخطوات العملية المنفذة في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وتضمنت الزيارة  جولة داخل الجامعة شملت قاعات المحاضرات والمعامل المُجهزة، ومكتبة الوسائط الرقمية، ملاعب خماسية وكافتيريا ومنطقة خدمات، والإطلاع على طبيعة ونظام الدراسة وسير العملية التعليمية بالجامعة، وكيف تدار المنظومة والآليات المتبعة، حسب أعلى المعايير التعليمية والجودة المطلوبة، حيث تقوم الجامعة بتدريس برنامجين دراسيين: الأول برنامج ميكاترونكس الذي يتسم بالطابع التطبيقي والتكنولوجي لإكساب الطلاب خلفية معرفية في مجال الميكانيكا والكهرباء والمعلوماتية، وتنمية مهاراتهم باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، والبرنامج الثاني خاص بتكنولوجيا المعلومات، ويهدف إلى إعداد وحفظ واسترجاع النسخ الإليكترونية من الوثائق والمراجع وتشخيص أعطال الحاسب الآلي، وإدارة نظم وموارد تشغيل شبكات الحاسب.