«لو مجموعك قليل».. خبير لـ«الفجر»: 7 خطوات تحمي طلاب الثانوية من الاكتئاب

تقارير وحوارات

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

ضعف بعض الطلاب أمام حزنهم بعد نتيجة الثانوية العامة 2023 ودخلوا في حالات اكتئاب بعدما لم يستطعوا تحقيق الدرجات التي كانوا يطمحوا لها في النتيجة.

 

حالات اكتئاب بعد نتيجة الثانوية العامة 2023

ودخل عدد من الطلاب في حالات اكتئاب بعد نتيجة الثانوية العامة 2023، بسبب حصول البعض على مجاميع لم ترتقي لطموحاتهم أو عدم حصولهم على الدرجات التي تجعلهم يلتحقون بالكلية التي يتمنون دخولها.

 

روشتة التعامل مع نتيجة الثانوية العامة 2023

ولتفادي دخول الطلاب في حالة اكتئاب بعد نتيجة الثانوية العامة 2023، كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، الطريقة التي يجب تعامل الطلاب وأولياء الأمور بها مع المجاميع المنخفضة بنتيجة الثانوية.
 

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن هناك صدمة كبيرة وحالة نفسية سيئة يشعر بها الطلاب الحاصلون على مجموع منخفض في الثانوية العامة وينتابهم مزيج من المشاعر السلبية مثل الشعور بالدونية والنقص وعدم الأهمية وانعدام الثقة بالنفس وأنهم لا فائدة منهم في المجتمع وأنهم عبء على الأسرة والمجتمع بالإضافة إلى توقعاتهم السلبية عن المستقبل وعن ردود أفعال الأهل والمحيطين ولا شك في أن هذه المشاعر السلبية ليست إلا أوهامًا ليس لها أي أساس من الصحة وتنمو هذه المشاعر وتتضخم بكثرة التفكير فيها والنظر إلى انخفاض المجموع على أنه مشكلة وكثرة الحديث عن هذه المشكلة والتفكير فيها.
 

واستطرد: قد يؤدي ذلك إلى مزيد من القلق والتوتر والاكتئاب والذي قد يؤدي إلى تخلص الطلاب من حياتهم في بعض الحالات، لذلك لا بد للطالب من الخروج فورا من هذه الدائرة السلبية وذلك من خلال عدد من الإجراءات البسيطة وهي:
 

  • النظر إلى الثانوية العامة على أنها خطوة لاكتشاف الذات من أجل استثمار قدراتها بشكل أفضل وأنها ليست نهاية المطاف.
     
  • التخطيط الجيد للمستقبل والتفكير فيه بإيجابية من خلال الاطلاع على التخصصات المتاحة والوظائف التي توفرها في المستقبل.
     
  • السعي للبحث عن الناجحين في هذه التخصصات وقراءة نبذه عن حياتهم وكيف نجحوا وأصبحوا بارزين ولا يخلو أي مجال من وجود أشخاص بارزين وناجحين يمكن للطالب البحث عنهم واتخاذهم قدوة.
     
  • أن يضع الطالب لنفسه أهدافًا أكثر مرونة أي قابلة للتعديل في أي لحظة فالهدف الأسمى أن يكون ناجحًا ولكن المجال الذي ينجح فيه يمكن أن يختلف ويتغير بتغير الظروف.
     
  • على الطالب أن يستعيد ثقته بنفسه ويعلم تمامًا أن اختلاف القدرات ليس عيبا ولكنه أمر طبيعي وأن التقصير  حتى في بذل الجهد خطأ يتطلب تجنبه في المستقبل لكن لا ينبغي الوقوف عنده طويلا بل يجب تجاوزه في أسرع وقت.
     
  • يجب على الطالب أن يسعى لتدعيم قدراته واكتساب مهارات تساعده على التميز والنجاح في التخصص الذي سوف يدرسه في الجامعة.
     
  • الابتعاد عن المحبطين والسلبيين والجلوس طويلا إن أمكن مع الناجحين في المجالات التي سوف تكون متاحة للطالب لدراستها.


واختتم أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة أن هناك أهمية بشأن دور الأسرة في تدعيم ثقة الطالب في نفسه وتقديم الدعم النفسي والعاطفي وتقديم الحب والاهتمام غير المشروط ومساعدته على تقييم الأمور بموضوعية ووضع الخطة اللازمة لتجاوزها وتوجيهه لأن يكون مستقلا في أهدافه وطموحاته وليس مقلدًا للآخرين وعدم إظهار أي مشاعر الغضب أو الحزن أو الندم والحسرة أمام الطالب وعدم تكرار ذكر ما أنفقته الأسرة من أموال على الطالب أثناء الدراسة لأن كل هذه الأمور سوف تزيد الأمر سوءًا.