بمناسبة بدايته.. ماهى حكاية صوم السيدة العذراء

أقباط وكنائس

السيدة العذراء
السيدة العذراء

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا صوم السيدة العذراء مريم لمدة ١٥ يوم تنتهي في 22 أغسطس 2023.

 حكاية صوم السيدة العذراء ولماذا نصوم صيام العذراء أم النور 

من المعروف أن وفاة القديسة الطاهرة مريم عندما بلغت من السن {٥٨} سنة و{٨} أشهر و{١٦} يوم،  بعد صعود السيد المسيح بأقل من {١٥} سنة أرسل إلى أمة ملاكًا يحمل اليها خبر انتقالها ففرحت كثيرًا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا إلى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.

بمعجزة إلهية وجدوا جميعًا فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند وكان عدم حضوره إلى الجثمانية لحكمة إلهية.

 فرحت العذراء بحضور الرسل وقالت لهم أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم 

 

وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت وهم يرتلون والملائكة أيضًا غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر،  تجاسرَ أحدُ اليهود حسدًا أن يمدّ يديه على ذلك التابوت بوقاحةٍ فنالهُ فى الحال من لدنن القضاء الإلهى ما كانت تستوجبه وقاحته من القصاص فإن يديه الجريئتين قطعتا بضربةٍ لم تُرَى.

لمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها ولم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب ورائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضًا،كانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر إلى السماء محمولًا بواسطة الملائكة وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضرًا وقت وفاة العذراء ٠

كان القديس توما فى الهند ولحكمة إلهية لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء وسمع أحد الملائكة يقول له “تقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك”،ثم أرتفع الجسد إلى السماء ثم أعادتة السحابة إلى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك ٠

 ذهب القديس توما أن يذهب إلى أورشليم لمقابلة باقى الرسل فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا “إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير”، رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم “بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولًا بين أيدى الملائكة”، عرف الرسل أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور فقرروا جميعا أن يصوموا وأستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بصوم العذراء رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء، حقق الرب طلبتهم وأعلمهم أن جسد السيدة العذراء محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات ٠

+ ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال “إنَى أكَرم الذين يكرموننى” ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر ولما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخورًا عطرًا يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين ٠