مهمة إنقاذها على وشك النهاية.. ماذا تعرف عن صافر؟

تقارير وحوارات

ناقلة صافر
ناقلة صافر

 

مازال خزان صافر العائم يسبب قلق عدد كبير من دول العالم، فهو عبارة عن سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية.


إنقاذ صافر

وقد أعلن اليمن أن الفرق الفنية تمكنت من تفريغ نحو مليون برميل من النفط الخام من الناقلة المتهالكة صافر، الراسية في البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة.

حيث جاء ذلك خلال 12 يوما من العمل، بما يعادل نحو 84 بالمئة من إجمالي الكمية الموجودة في الناقلة "صافر".

كما أوضحت وزارة النقل اليمنية في نشرتها اليومية الصادرة عن مركز القيادة الوطني لعمليات صافر أن إجمالي الكمية التي تم تفريغها من الحوض العائم خلال 258 ساعة عمل وصلت لنحو 964000 برميل نفط.

وأعلنت الأمم المتحدة في 25 يوليو الماضي بدء مشروع يستغرق 19 يوما لنقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام من ناقلة النفط المتهالكة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.

ويعد خزان النفط العائم صافر ثالث أكبر خزان عائم في العالم ترسو قبالة سواحل اليمن حيث تحمل مليون و140 ألف برميل نفط.

تقع صافر على بعد 4.8 ميل بحري من ميناء عيسى النفطي، في محافظة الحديدة اليمنية التي تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي.

كما تم جلب سفينة صافر من قبل شركة النفط اليمنية قبل نحو ثلاثين عامًا، حيث كانت تعمل كمحطة تصدير مؤقتة لاستقبال وتصدير خام مأرب الخفيف.

ويصل عمر خزان النفط العائم صافر  ما يزيد عن 44 سنة، حيث استمرت في الخدمة كناقل للنفط ما يقارب من 30 عاما.

كما تم بناء السفينة بصفتها ناقلة نفط يابانية أحادية الهيكل في عام 1976.

وتصل السعة التخزينية لناقلة النفط العائمة صافر إلى ثلاثة ملايين برميل.

وفي مارس 2015 مع بداية الحرب الأهلية اليمنية سيطرت قوات الحوثيون على الناقلة، وفي السنوات التالية تدهورت حالتها الهيكلية بشكل كبير ما أدى إلى خطر اختراق كارثي أو انفجار أبخرة النفط التي عادة ما يتم قمعها عن طريق الغاز الخامل المتولد على متنها،  وتشير التقديرات إلى أن السفينة تحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من النفط بقيمة تصل إلى 80 مليون دولار أمريكي، والتي أصبحت نقطة خلاف في المفاوضات بين متمردي الحوثي والحكومة اليمنية، وكلاهما يطالب بأحقيته في البضائع والسفينة.

في أوائل ديسمبر 2019 ذكر أن النفط بدأ في التسرب من الناقلة على الرغم من أن صور الأقمار الصناعية اللاحقة أظهرت أن التقرير كان غير دقيق وليس هناك أي علامة على وجود تسرب من السفينة.

دخلت المياه في منتصف 2020 إلى غرفة محرك الناقلة، ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها وقالت الأمم المتحدة إنه كان من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة. بعد تسرب في نظام التبريد دخلت المياه إلى غرفة الآلة مما دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع خاص حول الأمر في يوليو 2020.