" التعويم المرتقب " وراء ارتفاع الذهب.. 140 جنيه زيادة

الاقتصاد

بوابة الفجر

جولد بيليون توضح أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم 


 

شهدت أسعار الذهب المحلي ارتفاع قياسي خلال تداولات اليوم الجمعة لتسجل ارتفاع بمقدار 140 جنيه للجرام عيار 21 تقريبًا في أقل من 12 ساعة، وذلك بعد تذبذب في نطاق ضيق من التداولات لأكثر من شهر، ووسط تجاهل تام لانخفاض أسعار الذهب عالميًا.


 

سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا اليوم الجمعة وقت كتابة التقرير 2320 جنيه للجرام وهو أعلى مستوى سجله منذ يوم 12 يونيو الماضي، بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2180 جنيه للجرام ليسجل ارتفاع بنسبة 6.4% تقريبًا بمقدار 140 جنيه للجرام.


 

يأتي هذا بعد سلسلة طويلة من انحصار التداولات بين مستويات 2150 – 2175 جنيه للجرام عيار 21.


 

في الوقت نفسه نجد أن سعر الذهب العالمي يتداول اليوم عند أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع، حيث سجلت سعر الأونصة العالمية أدنى مستوى عند 1913 دولار للأونصة، ليفقد الذهب منذ بداية الأسبوع 30 دولار تقريبًا منخفضًا بنسبة 1.6%.


 

هناك عدد من الأسباب التي أدت للارتفاع الكبير الذي شاهدناه في أسعار الذهب المحلية اليوم، والتي أثبتت عدم تأثرها بتغيرات السعر العالمي سواء خلال تداولات اليوم أو خلال الفترة الماضية التي شهدت تذبذب في نطاق ضعيف بغض النظر عن الارتفاعات والانخفاضات التي سجلها سعر الذهب العالمي.


 

أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم في مصر:

- وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني تعلن عن مراجعة التصنيف الائتماني لمصر بهدف خفضه، يذكر أن موديز قد خفضت تصنيف مصر الائتماني قبل 3 أشهر ليصل إلى التصنيف الائتماني الحالي عند B3 أي ما يعد أقل بـ 6 درجات من تصنيف الدرجة الاستثمارية.


 

- مؤسسة سيتي جروب الأمريكية تخفض نظرتها المتفائلة للسندات المصرية بسبب التقدم الضعيف للحكومة في ملف بيع الأصول الحكومية، وأنها قد تكون غير كافية لتلافي المخاطر الاقتصادية.


 

- أدوات الديون الدولارية لمصر خلال شهر أغسطس الجاري من بين الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة لتخسر 3%، وذلك بعد أداء جيد خلال الشهر الماضي بعد اعلان الحكومة عن بيع أصول بمقدار 1.9 مليار دولار.


 

- موافقة صندوق النقد الدولي على تأجيل مراجعته الأولى حتى منتصف سبتمبر المقبل.


 

- العوامل السابقة اعتبرها المشاركين في الأسواق استعداد لحدوث تعويم أو خفض جديد في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.


 

- ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بعد فترة طويلة من الاستقرار، الأمر الذي يعكس تزايد المخاوف وعدم اليقين في الأسواق.


 

- تزايد الطلب على السبائك والعملات الذهبية مؤخرًا بالإضافة إلى الطلب المتوسط على المشغولات الذهبية بعد معاناة استمرت لأشهر من ضعف الطلب على المشغولات.


 

العوامل السابقة مجتمعة عملت على زيادة الضغط على أسواق الذهب المحلية وزيادة التوترات وعودة المخاوف إلى الأسواق.


 

الآن عادت السيولة النقدية لتتجه إلى أسواق الذهب من جديد، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية وبالتالي تسعير الذهب ارتفع بالتبعية ليصبح الذهب مسعر حاليًا في الأسواق على سعر صرف يقترب من 43.45 جنيه لكل دولار.


 

أيضًا قد تكون التغيرات العنيفة التي شهدتها أسعار الذهب اليوم نتيجة لتدخلات من قبل صناع الذهب في الأسواق لإعادة الحركة إلى أسواق الذهب بعد فترة طويلة من الاستقرار والتذبذب، ولا ترجع إلى العرض والطلب والتسعير المنطقي للسوق خاصة في ظل انخفاض أسعار الذهب عالميًا.