"تايم" الأمريكية.. لماذا تستثمر السعودية أموالًا طائلة على كرة القدم؟
نشرت مجلة "تايم" الأمريكية مقالا في صيغة تحليلية يتناول دوري السعودية لكرة القدم، وكيف يهدف إلى تعزيز القوة والجاذبية في عالم الرياضة.
يذكر المقال أن المملكة العربية السعودية تسعى لرفع مستوى الرياضة في البلاد من خلال تطوير دوري كرة القدم المحلي، وتجهيز البنية التحتية والاستثمار في اللاعبين والمرافق الرياضية.
وفي هذا السياق، يُسلط المقال الضوء على خطوات الإصلاح والتحسين التي اتخذتها السعودية لتطوير دوري كرة القدم المحلي؟
ويشدد المقال على أهمية هذه الجهود في تحفيز المنافسة وزيادة جاذبية الدوري، ما يمكن أن يؤدي إلى تحسين مستوى اللاعبين وجذب المزيد من الاستثمارات والاهتمام.
لماذا تستثمر السعودية الكثير في كرة القدم؟
في عام 1994، تأهلت المملكة العربية السعودية لكأس العالم للمرة الأولى، منذ ذلك الحين، انتظمت المملكة العربية السعودية في البطولة، وعندما يتعلق الأمر بدوري أبطال آسيا، فقد احتلت مرتبة جيدة إلى حد ما في السنوات الأخيرة.
ويقول سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في مدرسة SKEMA للأعمال الفرنسية، إن قرار الاستثمار أكثر في الرياضة الأكثر شعبية في المملكة العربية السعودية أمر منطقي.
في عام 2015، قرر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خصخصة أندية كرة القدم السعودية، التي كانت تعتمد في السابق على الحكومة لسداد ديونها، ومهدت هذه الخطوة الطريق لزيادة صفقات الرعاية والترويج ومبيعات التذاكر التي يأمل المسؤولون السعوديون أن تساعد في تنويع اقتصادهم المعتمد على النفط.
يقول تشادويك: "إن الطموح النهائي نتيجة برنامج الخصخصة هذا هو أن يبدأ الدوري السعودي وأندية في الظهور في التصنيفات العالمية للبطولات والفرق الأكثر ربحًا من الناحية التجارية في العالم".
ومن المعروف لأيضًا أن كرة القدم تستخدم كأداة لتحرير الأعراف الاجتماعية في المملكة المحافظة للغاية. كان عام 2018 هو المرة الأولى التي يمكن فيها للسيدات شراء تذاكر لحضور مباريات كرة القدم، وفي عام 2022، فاز المنتخب السعودي للسيدات بأول بطولة دولية له على الإطلاق ضد باكستان.
كرة القدم ليست الرياضة الوحيدة التي ضخت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات فيها، حيث أنفقت المملكة 10 مليارات دولار على اللاعبين والفرق والبطولات عبر كرة القدم والجولف، وفقًا لمجلة الإيكونوميست.
