فرقهم الاستعمار وجمعهم بايدن.. قمة ثلاثية في كامب ديفيد لمواجهة الصين وروسيا

عربي ودولي

بوابة الفجر

يكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن تاريخ جديد من العلاقات؛ فتسعى أمريكا حليفة كل من اليابان وكوريا الجنوبية إلى نزع فتيل العلاقات العدائية التي فرقت كلا الدولتين بسبب رواسب الاستعمار الياباني المرير لشبه الجزيرة الكورية، راغبة في تشكيل جبهة متينة لا يعتريها الضعف من أجل التصدي لطموحات الصين وحلفائها، ليبدأ عصر جديد من التعاون الثلاثي.

 

استعراض روسي وقمة في كامب ديفيد

 

وفي السياق ذاته، كشف الصين وروسيا عن حزمة أسلحة جديدة تحتوى على غواصات ومدمرات خارقة، وذلك تزامنًا مع القمة الثلاثية في منتجع كامب ديفيد، بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية، من أجل تعزيز تعاونهم الدفاعي ضد البلدين، حسب سكاي نيوز عربية.

ويمتلك الجيش الروسي ثاني أضخم أسطول غواصات حربية بعدد 70 غواصة،  وتتضمن الأسلحة الجديدة السفينة المسماة بمشروع 1224 الصغيرة ومتعددة المهام، والمتخصصة في رصد الغواصات وتدميرها، كما أنها تعمل على مكافحة الغواصات، لأنها لديها قدرة هائلة على تنفيذ مهام الدعم النيراني للوحدات البحرية الأخرى، إلى جانب تنفيذ الدوريات.

وتعتبر هذه السفينة من أعظم أنظمة الرصد متطورة وتستطيع تتبع الأهداف البحرية وتدميرها على مدار الساعة، وتمتلك محطة "سونار" مقطورة مخصصة للكشف الغواصات أثناء وجودها تحت سطح الماء، وأخرى مخصصة لسفن السطح.

ويبلغ طول السفينة مشروع 1224 84 مترا، والعرض 10.7 متر، والسرعة: 55 كم في الساعة، وأقصى مدى 4630 كم، وحجمها نحو 1400 طن، فضلا عن أنها قادرة على البقاء في البحر لمدة 20 يوما.

وتتسلح بمنصة لمروحية متوسطة الحجم، وأنظمة للدفاع الجوي "كاشتان إم"، و"جيبكا"، و"إيغلا- إس"، وأنظمة مدفعية عيار 100 مل وعيار 76.2 ملم، وعيار 57 ملم، ومدافع رشاشة عيار 7.62 ملم، وأنظمة تحكم في إطلاق النار للدفاع الجوي، وطوربيدات مضادة للغواصات، وألغام بحرية.

وعلى الصعيد نفسه، صرحت موسكو عن نظام دفاعي إلكتروني يسمى " تريتون أو الصدمة" ضد الطائرات دون طيار، وذلك خلال منتدى آرميا الذي انعقد في موسكو 2023.

وذكرت أنه تم تصميم نظام للتشويش على قنوات الاتصال ونقل البيانات للطائرات دون طيار "إف بي في"، ويمكن التحكم فيه عن بعد، من الشبكة الموجودة على المدرعة، ما يزيد قدرات الدبابات الروسية على الرصد والتدمير.

وأضافت أن الغواصة النووية متتعددة الأغراض "أرخانغيلسك"، سيتم إطلاقها العام الحالي، وذلك حسب أليكسي رخمانوف، المدير العام لشركة بناء السفن الروسية.

وتحدث رخمانوف عن ضرورة تعزيز قوات الغواصات متعددة الأغراض للأسطول، هذا العام، بغواصة نووية أخرى من مشروع "885 M" المسماة بـ "كراسنويارسك".

 

استعراض الصين

 

وعلى الجانب الأخر، أفصحت الصين  عن قدراتها البحرية في فيلم وثائقي، بثته الأربعاء، من خلال شبكة تلفزيون الصين الدولية، بعنوان "جيل أعالي البحار" تناول أبرز المدمرات البحرية الصينية، حيث تم إنتاج الفيلم بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس القوات الصينية، وتباهت خلالها بقدرات المدمرة الجديدة "نانتشانغ" التي تلقّب بـ "القبضة الحديدية".

وانضمت المدمرة طراز 055 إلى الأسطول رسميا في 12 يناير 2020، وهي من اقوى السفن الحربية في العالم، حسب الوثائقي، كما أنها مزودة بمدفع رئيسي ونظام إطلاق عمودي وأنظمة تسليح متطورة، من بينها صواريخ مضادة للطائرات والسفن وأخرى للهجوم البري، وشن هجمات.

ووصف فلاديمير إيغور، الخبير العسكري الروسي، إعلان موسكو عن الأسلحة المدمرة الجديدة وأنظمة لاصطياد المسيرات، رسالة موجه لحلفاء كييف، ومحاولة لتخفيف هجمات المسيرات التي أضحت السلاح الفعال في يد الجيش الأوكراني.

ويتوقع إيغور أن النظام الإلكتروني المسمى بـ "إف بي في" في نسخته الملقبة بـ "الصدمة" سيسهم بشكل فعال في مواجهة المسيرات، وهو نظام متطور لمراقبة ساحة المعركة والتحكم الرقمي في دعم النيران.

ويعد نظام "إف بي في" هو نوع من الدرونات العسكرية التي يتم التحكم فيه عن بعد، وتم تجهيزه بذخيرة تراكمية لتدمير المركبات المدرعة أو التحصينات وتمركزات الجنود.

 

ترقب صيني روسي

 

ويترقب الصين وروسيا ما ينتج عنه اجتماع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ما في منتجع كامب ديفيد الذي سيبحث تعميق التعاون الدفاعي ضدهما، ومن المتوقع تشكيل ما يطلق عليه " الناتو الآسيوي" ليكون على أعتاب الصين ويستفز موسكو.

ويناقش هذا الاجتماع مواجهة التهديد الذي تمثله كل من الصين وحلفائها، ويعتزم القادة الثلاثة الإعلان عن اتفاقات تعاون في مجال الصواريخ والاستخبارات والتكنولوجيا المتقدمة. كما سيتعهدون بتعزيز رؤية "منطقة الهندي والهادئ باعتبارها منطقة بحرية حرة ومفتوحة ومتماسكة وآمنة ومتصلة"، وأشار أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هذه المنطقة لا تخضع لنفوذ الصين وحدها.