بـ "ملايين الدولارت".. السعودية تفرض نفسها "قوة عظمى" جديدة في كرة القدم

الفجر الرياضي

الدوري السعودي
الدوري السعودي

 

أصبحت السعودية بين ليلة وضحاها من القوى العظمى في كرة القدم، بعدما استطاعت الأندية السعودية وبدعم كبير من الحكومة في المملكة إبرام صفقات عالمية بمبالغ خيالية جذبت أنظار العالم إليها في وقت قصير.

وكان قرار وزير الرياضة السعودي بتحويل بعض الأندية إلى شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة وأبرزهم، الهلال والنصر واتحاد جدة وأهلي جدة، خطوة هامة لفتح الباب أمام كبار الأندية السعودية لتدعيم صفوفهم بالصفقات العالمية وهو الأمر الذي سيساهم في تطوير مستوى الدوري السعودي.

صفقات عالمية في الدوري السعودي للمحترفين

وشهدت فترة الانتقالات الصيفية الحالية إبرام الأندية السعودية صفقات مدوية، ويأتي في المقدمة نادي النصر والذي استطاع بعد نجاحه في الميركاتو الشتوي بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو، لضم صفقات عالمية جديدة على رأسهم ساديو ماني وبروزفيتش وفوفان وتيليس ونجح مؤخرًا في حصد لقب البطولة العربية.

بينما نادي الهلال كان الأكثر تدعيمًا هذا الصيف، حيث فاز بالصفقة الكبرى بالتعاقد مع البرازيلي نيمار، بالإضافة إلى روبن نيفيز، وكاليدو كوليبالي، وسافيتش ومالكوم ويعتبر الأكثر إنفاقًا في الميركاتو الصيفي حتى الآن.

بينما دعم نادي الاتحاد صفوفه بالتعاقد مع نجولو كانتي من تشيلسي وكريم بنزيما من ريال مدريد وجوتا من سيلتيك الاسكتلندي، بالإضافة لبعض الصفقات المحلية لرغبته في حصد المزيد من البطولات في الفترة المقبلة.

أما نادي الأهلي السعودي العائد لدوري روشن هذا الموسم حسم عدة صفقات قوية أيضًا حيث ضم البرازيلي فيرمينو والجزائري رياض محرز، وفرانك كيسيه نجم برشلونة، وإيبانيز، وماكسيمليان وغيرهم من الصفقات.

وبعيدًا عن الرباعي الكبير نجد تدعيمات أخرى في صفوف أندية الوسط، حيث تعاقد الإتفاق مع نجم ليفربول جوردان هندرسون، وموسى ديمبيلي من ليون الفرنسي، بالإضافة للمدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، وكذلك الشباب الذي ضم حبيب ديالو من ستراسبورج الفرنسي.

ولا يزال هناك محاولات عديدة من الأندية السعودية لاستقطاب بعض نجوم الكرة العالمية في الفترة المقبلة وذلك لتقوية صفوفها بمزيد من الصفقات الكبرى.

الدوري السعودي يخطف الأضواء من دوريات العالم


التدعيمات التي قامت بها الأندية السعودية وتفوقها على كبار أندية العالم في العديد من الصفقات، وأثبتت للجميع أنها قادرة على مناطحة أثرياء أوروبا مثل بايرن ميونخ وريال مدريد ومانشستر سيتي في خطف الصفقات الكبرى منهم.

وبعد نجاح الدوري السعودي في استقطاب كل هؤلاء النجوم خطف أنظار عشاق الساحرة المستديرة لمتابعة مبارياته ومشاهدة نجوم العالم على أرض المملكة، وذلك ساهم بشكل كبير في تعريف الجماهير العالمية بـ دوري روشن.

تواجد نجوم كبار مثل رونالدو ونيمار وبنزيما في الدوري السعودي جذب أنظار عشاق كرة القدم ومتابعي هؤلاء النجوم للتعرف بشكل أكبر على السعودية وكرة القدم فيها، ليس هذا وحسب بل ومتابعة مباريات الدوري لمشاهدة نجومهم المفضلين.

وأصبح الدوري السعودي الذي كانت تقتصر متابعته في السنوات الماضية على جماهير السعودية محل اهتمام جماهير العالم، وبات منقولًا على 49 قناة فضائية حتى تتاح الفرصة أمام الجميع لمشاهدة هؤلاء النجوم يتألقون على أرض السعودية.

 

السعودية تبحث عن استعادة الريادة العربية

بعد استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 بل واستضافة بعض الأحداث الرياضية في الفترة الماضية سحبت البساط من تحت السعودية وخطفت منها الأضواء في الفترة الماضية وتراجعت أسهمها بشكل كبير.

وتحاول السعودية من خلال عدة طرق أبرزها ما يحدث في الدوري السعودي من ضم نجوم العالم استعادة ريادتها في الرياضة العربية بشكل عام وكرة القدم خاصة.

حيث تستهدف السعودية الاستفادة من تواجد هذا الكم الكبير من النجوم في الدوري السعودي لمحاولة الحصول على شرف تنظيم بعض البطولات الكبرى وعلى رأسها كأس العالم واستخدام هؤلاء النجوم للترويج لتلك الفكرة.

كما نجحت السعودية مؤخرًا في الفوز باستضافة كأس العالم للأندية وهي خطوة جيدة وبالتأكيد جاءت بعد الإجراءات العديدة التي يقوم بها المسئولين عن الرياضة في المملكة لمحاولة إعادتها لصدارة العرب على المستوى الرياضي مجددًا.

ومن المتوقع حصول السعودية على تنظيم المزيد من البطولات والأحداث الرياضية في الفترة المقبلة.

سلبيات التجربة السعودية

وبالرغم من الإيجابيات العديدة التي ستعود على الكرة السعودية من انضمام نجوم كرة القدم العالمية للدوري السعودي، ولكن ذلك بالتأكيد سيضر منتخب السعودية والذي سيتأثر كثيرًا من الاعتماد على نجوم الكرة الأوروبية في الملاعب السعودية مما سيصعب مهمة الحصول على عناصر محلية مميزة لتدعيم الأخضر السعودي