صحفيو BBC يخاطبون مكتب العمل بتصعيد إضرابهم والتمديد 10 أيام أخرى
جدد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، دعمه لإضراب الزملاء الصحفيين الثالث عن العمل، في مواجهة انتهاك حقوقهم، والسياسات التمييزية التي تنتهجها الادارة ضدهم.
كما جدد النقيب دعوته لكل ضيوف BBC، لإعلان دعمهم لإضراب الزملاء في بداية أي مداخلة خلال برامجها المختلفة، في مواجهة محاولات التعتيم على الإضراب من جانب الإدارة، والتي ظهرت بوضوح في الخبر المُنحاز وغير المهني، الذي تم نشره منذ أيام، كأول إشارة للإضراب بعد شهرين من بداية الإضراب الأول للزملاء الصحفيين والعاملين، مؤكدًا أنه الخبر الذي جاء تعبيرًا عن وجهة نظر الإدارة وحدها، في انحياز كامل لطرف وحيد، بينما تم تغييب رؤية الزملاء عن عمد، ولكن يبقى أن نشره يأتي بمثابة اول إعلان علني من جانب BBC عن الإضراب.
وقال نقيب الصحفيين، إن سياسات المؤسسة تمنع الصحفيين والعاملين فيها، من الحديث عن الأمور الداخلية، وكذلك تحول بينهم وبين استقبال متضامنين بخلاف النقابة.
وأضاف أن نقابة الصحفيين، أرسلت بناءً على رغبة الزملاء، مخاطبة جديدة لمكتب القاهرة ومكتب العمل، تُخطرهم بتصعيد إضرابهم، والتجديد لـ10 أيام أخرى، تبدأ من يوم 1 سبتمبر المقبل، وذلك أمام مواصلة التعنت، وتجاهل التفاعل مع مطالب الزملاء من قِبل الإدارة.
وأكد "البلشي" أن الزملاء قرروا تقديم شكوى قانونية لمكتب العمل، ضد الإجراء التعسفي الذي اتخذته الإدارة، بخصم أيام الإضراب الثاني من الرواتب، في مخالفة صريحة لنص قانون العمل، والذي نص بوضوح أن الخصم يكون في البداية من رصيد الإجازات أولًا قبل الخصم من الراوتب، وهو النص الذي تطلب نقابة الصحفيين بمراجعته في قانون العمل، باعتباره أحد القيود المفروضة على العاملين في المطالبة بحقوقهم.
وأشار النقيب إلى قيام الزملاء بعقد مؤتمر صحفي، سيتم الإعلان عن موعده؛ لإعلان تطورات وضعهم، وموقف الإدارة من مطالبهم، لافتًا إلى استمرار محاولات إدارة BBC، التواصل للضغط على الزملاء، ومنها الاستعانة بمتعاونين من الخارج لتنفيذ مهامهم، أو تكليف المكاتب الخارجية بها، أو شق صف الزملاء، مؤكدًا أنها المحاولات التي لم تنجح، وأن الفريق بأكمله مازال متماسكًا، باستثناء محدود جدًا يفضل الزملاء عدم الإعلان عنه، احترامًا للرأي الآخر، والحق في الاختيار.
وتابع: "يبقى أن رسالة الزملاء ورسالة النقابة أيضًا، أن الإضراب هو دفاع عن الحق في التعبير والتنوع، والذي تأتي السياسات التمييزية للمؤسسة لتنال منه، ويؤكد الزملاء دعوتهم للمؤسسة، للالتزام بالقيم المُعلنة لها، في إطار حرصهم وحرص النقابة على تنوع وتعدد الأصوات في المجتمع، بما يصب في مصلحة القُرّاء وحرية الصحافة والصحفيين".