أستاذ إعلام يحذر: مميزات الذكاء الاصطناعي قد تتحول لعيوب

توك شو

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام، أن صناعة الذكاء الاصطناعي تشهد استثمارات ضخمة تقدر بالمليارات، وكبريات الشركات العالمية تستثمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أن العالم في عصر الإعلام الرقمي والرقمنة، والمؤسسات الإعلامية في الوقت الحالي تعاني من أزمات مالية وأزمات في النواحي الإعلامية والتسويقية وما إلى ذلك، وهي وسائل الإعلام الحقيقية. 

مميزات عديدة للذكاء الاصطناعي

وأضاف "النحاس"، خلال مداخلة هاتفية عبر النشرة الإخبارية الخاصة بقناة اكسترا نيوز، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لها مميزات كبيرة في استخدامها في الإعلام في عملية تحليل البيانات، وفي عملية إدارة الموارد البشرية داخل المؤسسات الإعلامية، وفي تقديم وتحليل دقيق لتفاعل الجمهور مع المحتوى، كل ذلك يتم في وقت قياسي من خلال تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبأقل تكلفة ممكنة، بعدما كانت تكلف المؤسسات الإعلامية الكثير من المال والوقت وهدر للموارد البشرية. 

وتابع أستاذ الإعلام، أنه يوجد استخدامات عديدة في مجال توليد وتخليق النطق والصوت والصورة والقصص الإخبارية، كما أن هناك تطورات في العالم مثل المذيع الآلي وخدمات الرد الآلي والرد الفوري، وخدمات البودكاست وغيرها من الخدمات مثل الترجمة، والحصول على البيانات، وكذلك يتم استخدامه بالنسبة للصحفيين والإعلاميين في كتابة المقالات وإعداد أسئلة المقابلات الشخصية وغيرها. 

الذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى عيب 

وواصل، أن على الرغم من كل تلك الفوائد ألا أنه يوجد تحديات حقيقية في استخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، منها عملية المسؤولية الجنائية حيال ارتكاب أي مخالفة إذ أن هناك إشكالية كبيرة في العالم، حول إسناد المسؤولية القانونية للشركات المالكة للتقنيات أم سيتم وضعها على عاتق شخص آخر. 

واستكمل، أن من ضمن التحديات أيضا أن كل تلك المميزات قد تتحول لعيوب وإشكاليات، أي أن تطبيقات وإمكانيات الذكاء الاصطناعي تساعد من الحد من نشر الأخبار الكاذبة، كما أنها تساعد عبر تقنيات وأدوات في التأكد من صحة الصورة والصوت، ولكن يجب أن يكون هناك تدريب للصحفيين والإعلاميين على استخدام تلك التقنيات، ويجب توافرها لأن مثل تلك التقنيات تحتاج لاستثمارات ضخمة، موضحا أن مثل تلك التقنيات تساعد في الكشف الأخبار الزائفة وما شابه إلى ذلك بحيث يمكن التحقق من الصورة والصوت والفيديو وما إلى ذلك. 

"كنا نتحدث في السابق عن تزييف الصورة عن طريق الفوتوشوب، ولكن الآن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تزييف الصوت والصورة وهو أمر يشكل خطورة كبيرة جدا، وأغلب الأخبار المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم تطبيقات محترفة، وبالتالي مثلما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي كميزة قد يتحول إلى عيب".