بعد سنوات على رحيلها.. القصة الكاملة لخلاف الأميرة ديانا وملك بريطانيا تشارلز الثالث

تقارير وحوارات

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا

بعد مرور سنوات على رحيلها، عاد اسمها يتصدر محرك البحث، بعدما ذكر الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسمها قصتها وقصة خلافهما مع الملك تشارلز الثالث.

فيلم وثائقي باسم ديانا

فنقلًا عن الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم ديانا، ذكر خلافها مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الذي أصيب بخيبة أمل لأن الأمير هاري لم يولد فتاة.

وتم الاستناد في خبرها إلى تسجيلات صوتية منسوبة للأميرة ديانا استخدمت في الفيلم، وناقشت خلالها هذه المسألة مع أحد أصدقائها المقربين.

وبحسب التسجيل، قالت ديانا خلال المكالمة التي استخدمت كمقتطف في الفيلم الوثائقي: زوجي لا يتحدث حتى مع أمي، تقريبا، وخلال حفل تعميد هاري، اقترب تشارلز من أمي وقال لها: كما تعلمين، شعرنا بخيبة أمل كبيرة، اعتقدنا أنها ستكون فتاة.

وذكرت الأميرة ديانا في تسجيلها الصوتي أن والدتها تجاهلت تعليق صهرها تشارلز المتحيز، وأجابته ببساطة أن عليه أن يشكر الله لأنه رزق بطفل طبيعي وسليم.

انفصال ديانا وتشارلز

وقد انفصل الأمير تشارلز رسميا في عام 1996، عن زوجته الأميرة ديانا، وأشعلت الحادثة العديد من الشائعات المثيرة للجدل، والتي لم تثبت صحة أي منها طيلة 22 عاما.

وكشفت صحيفة "The Sun" البريطانية عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى تفكك العائلة الملكية، والذي تمثل في رغبة تشارلز المستمرة بأن يرزق بفتاة، وكان يذكر ديانا دائما بهذه الفكرة، الأمر الذي أثار استيائها الشديد لسنوات عديدة.

وعلى الرغم من تطور علاقتهما بشكل إيجابي بعد السنوات الأولى من الزواج، إلا أن ولادة طفلهما الثاني، هاري، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

ومع ولادة الأمير هاري، جرى حوار أسري بين الأمير تشارلز وديانا، حيث تعجب الأمير بأسلوب فكاهي من ولادتها صبيا للمرة الثانية، الأمر الذي أجج الخلاف القائم أساسا فيما بينهما حول جنس المولود.

ولكن تشارلز عاد وأوضح مرارا لديانا أنه كان يمزح معها حول ما قاله، فقط لا أكثر.

وحسب ما ورد في الصحيفة البريطانية، فإن الأميرة ديانا تحدثت قبل وفاتها عن خلافها مع تشارلز حول جنس المولود، وأن تكرار كلامه الجارح كسر شيئا ثمينا في علاقتهما ودفعها للتدهور تدريجيا.

وفي عام 2014، أنه كان يأمل الملك تشارلز الثالث أن يكون المولود الثاني للأمير وليام وزوجته كيت، فتاة هذه المرة، وهو التصريح الذي قد يؤكد سبب الانفصال الجوهري، في عام 1996.

حادث وفاة ديانا

وفي 30 أغسطس 1997 كانت ديانا وصديقها عماد الفايد الملقب بـدودي ابن رجل الأعمال محمد الفايد قبل ساعات من مقتلهما متوجهين إلى فندق ريتز الذي يمتلكه لتناول العشاء ويذكر أيضًا أنه كان يمتلك شقة قريبة من الفندق في شارع أرسين هوساي Arsène Houssaye وكان الصحفيون والمصورون يلاحقوهما في المكان مما جعل دودي يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يَخدع بها المصورون لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسى للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكى يتعقبوا السيارة بواسطة الدراجات النارية، وأدركوا سريعًا أن هناك شيئًا ما يجرى على قدمٍ وساق ففضلوا البقاء في ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا مع دودى من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون Rue Cambon ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة، ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي سيقود هذهِ السيارة هو الرجل الثاني المسؤول عن أمن الفندق هنرى بول، وجلس بجوارهِ تريفور ريس جونس وهو من رجال الحماية، وجلست ديانا مع دودي في الخلف وانطلقت السيارة.

وفي عام 1999، كشف بحث فرنسي أن بول، الذي فقد السيطرة على السيارة أثناء قيادته بسرعة عالية، بينما كان ثملًا وتحت تأثير الأدوية الموصوفة له، هو المسؤول الوحيد عن الحادث.

كان نائب رئيس الأمن في فندق ريتز قد استفز سابقًا الصحفيين الذين ينتظرون ديانا وفايد خارج الفندق، وربما يكون اختلاط مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان في دم بول، قد زاد من سُكره، ولم يكن هناك أي دليل على أن المصورين كانوا موجودين بجانب السيارة عندما تحطمت.

في عام 2008، أدانت هيئة المحلفين، في تحقيق بريطاني، قرار المحكمة بالقتل غير المشروع بسبب قيادة بول المُهمِلة، وبسبب السيارات التي كانت تتبعهم. ووُجد في النهاية أنه لم يكن أحدٌ من ركاب السيارة، يضع حزام الأمان.