اشتباكات دير الزور.. ماذا قال الرئيس التركي عن بشار الأسد؟!

عربي ودولي

بوابة الفجر

اندلعت اشتباكات عنيفة في دير الزور بشرق سوريا بالتزامن مع فرض قوات سوريا الديمقراطية لحظر التجول في المنطقة، وتتعدد الاشتباكات هنا وهناك بداية من السودان ثم النيجر ثم الجابون ومناطق أخرى لا تهدأ فيها الأمور لتلحق بهما منطقة دير الزور.


تعليق أردوغان على اشتباكات دير الزور

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس السوري بشار الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة التركية الروسية الإيرانية السورية، وذلك فيما يتعلق بشأن التطبيع بين أنقرة ودمشق، حسب سكاي نيوز عربية.

وعلق أردوغان على اشتباكات دير الزور إن العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين وتنظيم واي بي جي، مجرد تنظيم ارهابي لا يعترف بحق الناس في الحياة  وعلى المول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك، مشددا على أن هذه التنظيم لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور، ويساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدو أراضي العراق وسوريا.

اشتباكات دير الزور

واندلعت الاشتباكات في قرى الريف الشرقي لمحافظة ديرالزور بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وهي تحالف فصائل كردية عربية مدعومة من أمريكا، ودفع ذلك مقاتلين عرب محليين إلى سن هجمات متتالية وتطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت حظر التجول في المنطقة يومي السبت والأحد الماضيين.

وشن مقاتلون موالون لأنقرة في شمال البلاد هجمات ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تجاربها أنقرة، وذلك دعمًا للمقاتلين العرب، ومن ناحية أخرى شددت قولت سوريا الديمقراطية التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها معركة طويلة ودامية ضد تنظيم داعش على أن لا خلاف مع العشائر العربية.

وذكر الأسد في إحدى لقائاته فيما يتعلق باللقاء مع الرئيس التركي رجب أردوغان قائلًا: اللقاء دون شروط يعني دون جدول أعمال يعني دون تحضير، ومن دون تحضير يعني دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان لكي نشرب المرطبات مثلًا؟!.. نحن نريد أن تصل إلى هدف واضح ومحدد من البداية".

وأوضح الأسد أن هدفه هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن اللقاء دون شروط، وعندما وجه للأسد سؤال أن تركيا لن تنسحب من سوريا مادام هناك إرهاب يهدد استقرار  الدولة التركية، قال الأسد أن الإرهاب في سوريا هو صنيعة تركيا سواء كانت جبهة النصرة أحرار الشام جميعها مسميات مختلفة تحت لواء تركيا وتمول حتى هذه اللحظة من تركيا، إذا فعن أي إرهاب يتحدث أردوغان.

ونتج عن هذا الاشتباكات عن مقتل ما يقرب من 48 مقاتلًا من الطرفين وستة مدنيين، وتعتبر محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية وتسيطر قولت سوريا الديمقراطية على  الضفة الشرقية لنهر الفرات، في حين تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لإيران على الضفة الغربية.

دعاوى لوقف التصعيد

ونددت قوات سوريا الديمقراطية في بيان يوم السبت بدعايات متعددة تحاول من خلالها إظهار ما يحدث على أرض الواقع وأكدت أنها هدفه خلق فتنة، إلى جانب أن ما يحدث عكس ما يقال وليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم.

وأضاف المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن ما يحدث هو اشتباكات مع عناصر تابعة للنظام وبعض المستفيدين من القيادي المعزول، حيث اتهمت قوات سوريا الديمقراطية القيادي بارتكاب العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية وأخرى جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات وسوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش، حسب فرانس 24 الفرنسية.

ودعت السفارة الأمريكية في دمشق يوم الجمعة الماضي جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلميًا.