ما هو مصير حركة النهضة في تونس بعد سلسلة الاعتقالات الأخيرة؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

حركة النهضة - صورة
حركة النهضة - صورة تعبيرية

أصبح مصير مجهول يواجه حركة النهضة "الإخوانية" في تونس، وذلك بعد إعتقال العديد من قيادات الحركة وآخرهم منذر الونيسي رئيس الحركة بالإنابة وحماد الجبالي رئيس الوزراء الأسبق وعبد الكريم الهاروني وزير النقل السابق وعضو مجلس شورى الحركة الذي وضع تحت الإقامة الجبرية.

ويرى خبراء أن بعد الاعتقالات، أصبحت تهدد مصير حركة النهضة "الإخوانية" خلال الفترة القادمة، ومن الممكن أن تصل إلى حل نهائيا.

ظهور الفساد

وقال الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، إن حركة النهضة "الإخوانية" بدأت تتفكك خاصة بعدما دخلت في صراع مع بعضها البعض خلال تلك الفترة الأخيرة.  

وأضاف نزار الجليدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أعضاء الحركة النهضة" سوف يتساقطون أكثر خلال تلك الفترة خاصةً الأعضاء من الصفوف الثالث والرابع والخامس وذلك تزامنا مع ظهور فساد الحركة مؤخرا.

وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أن انهيار حركة النهضة "الإخوانية" سوف يستمر خلال الفترة المقبلة، لكن يبقي السؤال هل يوجد مؤيدين لحركة النهضة في تونس يؤثرون في السياسة التونسية خلال الفترة القادمة؟".

حل النهضة

أما المحامي التونسي حازم القصوري، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أوضح أن هناك حرب شاملة ضد الفساد والإرهاب في تونس انطلقت منذ 25 يوليو الماضي، وفتحت كل ملفات الإخوان التي تأتي في إطار تهديد أمن الدولة والفساد السياسي ومحاولة ضرب الدولة وصورتها عبر العالم.

وأضاف لـ "الفجر"، أن هذا ما يفسر الحملة الواسعة ضد الغنوشي والهاروني وأخيرا الونيسي الذي يحاول نفخ في رماد النهضة ليتمثل له طائرها المزعوم والحال ان ملفاتهم اتجاه  إلى محاكمتهم.

ويرى المحامي التونسي حازم القصوري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن حل الحركة بعد أن أصبحت النهضة شتات في الداخل والخارج نتيجة الشخصنة والانحراف بالحزب عن المبادئ التي تستند لها الأحزاب في تونس وفق مرسوم عدد 87 لسنة 2011.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، أن النهضة حاولت أن أضع يدها على الجمعيات وخرقت مرسوم 88 لسنة 2011 الذي استعملته الخاص نفسها وكل من كان في ركابها الشيء يجعلها اليوم أما المسائلة القضائية التي ستكون حاسمة في حلها قانونيا لمخالفتها قوانين البلاد ودستور 2022.