سنوات من التطور والبناء.. ماذا تفعل رئيسة المفوضية الأوروبية في الإمارات؟!

عربي ودولي

بوابة الفجر

في وسط الاضطرابات التي تحدث في العالم، تقف الإمارات بخطى ثابته من أجل ترسيخ علاقاتها وتعزيز السبل بما يخدم مصالحها، ونجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في أقل من نصف قرن في التحول من دولة إلى  دولة تستوعب كل الطموحات وتصنع المعجزات عبر الاستثمار في ثروتها البشرية.

زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية

وفي سياق متصل، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي تزور الدولة، حسب سكاي نيوز عربية.

وأعرب محمد بن زايد عن ترحيبه خلال اللقاء الذي جرى في أبو ظبي برئيسة المفوضية الأوروبية، وبحثا مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزه لما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

واستعرض والمسؤولة الأوروبية عددا من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وتطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي تستضيفه الدولة نهاية العام الجاري.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول فاعلة للتحديات العالمية المشتركة والقضايا الملحة، وفي مقدمتها دفع جهود العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي بما يسهم في إيجاد مستقبل أفضل للبشرية.

وحضر اللقاء محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعلي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومحمد السهلاوي سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى والوفد المرافق لرئيسة المفوضية الأوروبية.

مؤتمر COP28

وعلى الصعيد الآخر، بدأ العد التنازلي لانطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "COP28"، بعد 100 يوم في مدينة إكسبو دبي.

 وتستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال ممثلي دول العالم المشاركين في هذا المؤتمر، الذي يسعى لتحقيق أعلى الطموحات المناخية.

وتستضيف مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر مؤتمر "COP28"، الذي سيكون أكبر مؤتمر دولي تستضيفه دولة الإمارات، وأهم مؤتمر عالمي يركز على التصدي لتداعيات تغيّر المناخ.


وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي بمناسبة العد التنازلي لبدء المؤتمر بعد 100 يوم، قائلًا:" تماشيًا مع رؤية القيادة في الإمارات، نركز على مد جسور التواصل والتعاون ليكون "COP28" منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل".

وبالتزامن مع رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بأهمية قيام كافة شرائح المجتمع بدور فاعل للمساهمة في بناء مستقبل مستدام والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، ندعو كافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات إلى المساهمة في إنجاح استضافة مؤتمر "COP28" والقيام بدور فاعل في دعم العمل الجماعي سعيًا للحد من تداعيات تغيّر المناخ.

وسيكون مؤتمر COP28، محطة حاسمة لتحدي العالم من أجل مستقبل مشرق، وتوصل العالم لاتفاق باريس قبل 8 سنوات، وحان الوقت لإعادة الأمل من خلال التكاتف والعمل، حيث يبدأ اليوم العد التنازلي لانطلاق "COP28" الذي يُمثل محطة حاسمة ومحورية لنتَحد، ونعمل، وننجز من أجل صياغة مستقبلنا المشترك، وحشد الجهود والسعي لتحقيق توافق في آراء القادة والأفراد من مختلف أنحاء العالم لإيجاد حلول ملموسة وفعالة تحقق أهداف العمل المناخي.

وتهتم خطة العمل على وضع خريطة طريق لبناء مستقبل مستدام ومرن للعالم عبر أربع ركائز تشمل: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.

إعادة المسار

ويسعى "COP28" لإعادة تشكيل مسار العمل المناخي الدولي بحضور أكثر من 70 ألف مشارك، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشعوب الأصلية، والشباب.

وستقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل كافة الأطراف المعنية إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.

ويساهم المؤتمر في إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على كافة المستويات، حيث يعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم.