باحث: عدم حضور الرئيس الروسي والصيني لقمة العشرين له دلالات هامة

توك شو

باحث في الشؤون الآسيوية
باحث في الشؤون الآسيوية

أكد سانجاي كومار، باحث في الشؤون الآسيوية، أن نجاح قمة العشرين أمر يهتم به الكثيرين، ولكن يجب الحديث عن الحقيقة، إذ أن نجاح قمة العشرين مرتبط بوجود توافق، ولكن يوجد صراع واضح بين قوى الغرب، وبين الصين وروسيا على الجانب الآخر، وبالتالي العمل على إنهاء الصراع بين القوتين هو تحدي كبير لقمة العشرين. 

وأضاف "كومار"، خلال تصريحات تلفزيونية من خلال قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن الاختلاف ليس تناقص أو اختلاف في الآراء وإنما هو صراع بين القوتين بشكل واضح، وبالتالي فإن عدم حضور الرئيس الروسي، والرئيس الصيني في قمة العشرين له دلالات هامة منها أن ذلك يعني أن هناك نوع من عدم الثقة في أعضاء قمة العشرين، وهو إشارة إلى وجود منصة أخرى للتواصل تختلف عن قمة العشرين. 

قمة العشرين تحدي صعب أمام الهند 

وتابع الباحث في الشؤون الآسيوية، أن الهند لديها مهمة صعبة جدا في النسخة الحالية من القمة، إذ أن هناك فقد من الثقة بين معسكر الغرب، ومعسكر الصين وروسيا، إذ أنه من الضروري إنهاء هذا الصراع، خاصة أنه بالنسبة للهند "هل تستطيع الوصول لحل وسط وقرار يتفق عليه الجميع بين دول الغرب وروسيا والصين؟ الأمر يحتاج الكثير من اللقاءات، ولا اعتقد أنه سيتم حله في القمة الحالية من الأساس". 

واستكمل، أنه يجب أن يكون هناك نوع من التفاهم يبن المحورين وبين المعسكرين، خاصة أن هناك الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تحتاج هي الأخرى إلى الحل، لافتا إلى أن ملف التغير المناخي سيتم مناقشته أيضا في قمة العشرين، خاصة أن المملكة العربية السعودية لديها باع كبير في هذه القمة، وكان هناك لقاء بين السعودية ووزير الخارجية الهندي لكي يتم التعاون في هذا الملف.

وأوضح، أن قمة العشرين مليئة بالتناقضات، ومليئة بالتحديات التي تستحق المناقشة، والوصول إلى بعض المسودات والأوراق التي يتم الاتفاق عليها، ولكن مع قراءة الواقع لا يبدو أن الهند ستستطيع أن تفعل ذلك في قمة العشرين في نسختها الحالية.