عاجل.. مستشار مجلس النواب الليبي لـ "الفجر": مصر من أول الدول التي لبت نداء الإغاثة والحصر النهائي للضحايا لم يحسم بعد

عربي ودولي

فتحي عبد الكريم المريمي-
فتحي عبد الكريم المريمي- أرشيفية

ضرب إعصار دانيال السواحل الشرقية الليبية، لا سيما بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية تضررًا جراء هذا الإعصار الذي ترك وراءه قتلى وجرحى ومفقودين قدرتهم السلطات الليبية بآلاف الضحايا، وتصارع فرق الإنقاذ في ليبيا من أجل استعادة الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر، وبدأت المعونات  في الوصول إلى البلاد من عدة دول من بينها مصر.

مراقبة عن كثب

قال فتحي عبد الكريم المريمي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي، في تصريحات خاصة لـ" الفجر":" إن مجلس النواب الليبي يراقب الوضع عن كثب، حيث أصدرت التعليمات والاتصالات اللازمة من قِبل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لمساعدة الأهالي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وأضاف" المريمي"، أن مجلس النواب الليبي عقد جلسة طارئة يوم الخميس الماضي، برئاسة المستشار عقيلة صالح لبحث وضع الكارثة، حيث قرر مجلس النواب تخصيص ميزانية طوارئ للكوارث التي حدثت بقيمة عشرة مليار كإسعاف سريع لأخذ التدابير اللازمة، لا سيما فيما يتعلق بالنازحين والمصابين وأيضا لانتشال الضحايا، وتوفير الاحتياجات الأساسية، وفتح المسرات المائية من أجل بتسريع السير وربط المدينة ببعضها البعض".

وأكمل فتحي المريمي في تصريحاته لـ" الفجر":" أن المجلس   وجه بسرعة الوقوف على أسباب كارثة انهيار السد المائي في درنة، وتشكيل لجنة طوارئ عُليا تشرف على صرف المبالغ التي خصصت من قبل المجلس بشأن الوضع الحالي، حتى تصل إلى مستحقيها، والأماكن المخصصة لها".

جهود مصرية لإغاثة الشعب الليبي

وتابع المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي، أن مصر فعلت آليتها المدنية للمشاركة في جهود الإغاثة في ليبيا، بناء على طلب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، حيث كانت مصر من أول الدول التي لبت نداء الإغاثة، حيث تصل المساعدات من مصر إلى المناطق المتضررة ليلًا ونهارًا، كما أن هناك طيران عمودي مصري وصل لإنقاذ للأهالي الموجودين في الوادي والبحر، وهناك مساعدات من كافة دول العالم.

وفيما يتعلق بعدد الضحايا، اختتم المريمي حديثه للفجر قائلًا":"  في حقيقة الأمر إن الحصر النهائي لعدد الضحايا لم يتم بعد حتى هذه اللحظة، وذلك لأن بلاغات المفقودين في ازدياد، ولكن حسب التصريحات فأن عدد الضحايا  5200 وعدد المفقودين 8300، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة لا محاله، سواء كانت محليًا من قِبل الجيش الوطني الليبي أو من خلال الجهات الأمنية، أو من خلال المساعدات الدولية".