أول مهمة وعلاقته مع عبد الناصر.. عادل حمودة يكشف أسرارا جديدة عن هيكل

تقارير وحوارات

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، كواليس خفية في حياة الجورنالجي الكبير محمد حسنين هيكل تزامنا مع ذكرى 100 عام على مولده هيكل يوم 23 سبتمبر.

كواليس في حياة محمد حسنين هيكل 
 

قال حمودة، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن المنزل الذي عاش فيه هيكل في الحسين أصبح فيما بعد مستشفى الحسين الجامعي.

وأضاف الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن هيكل حينما كان طفلا في المدرسة كان يريد أن يصبح لاعب كرة أو طيار، وكان يؤمن وهو صغير أن الثعابين عندما تموت تتحول عيونها إلى ياقوت أحمر وظل يبحث عن هذه الثروة لفترة.

وتايع أن هيكل لم يستطع أن يكمل تعليمه حتى الجامعة وحصل على شهادة التجارة المتوسطة ثم درس في القسم الحر بالجامعة الأمريكية ودعاه أحد المحاضرين للعمل تحت التمرين صحفي في الاجيبشيان جازيت.

وكانت أول مهمة صحفية كُلف بها هيكل، في حي من أحياء البغاء في مصر حيث كان مسموحا به إلا أن حكومة الوفد منعته في الحرب العالمية الثانية بطلب من المحتل، بمنعه بسبب أن الجنود حينما كانوا يأتون إلى مصر كانوا يذهبون إلى هذه البيوت.

وواصل عادل حمودة: طُلب من هيكل أن يأتي بآراء العاهرات وحاول بالفعل وتلقى السخرية من جميع العاهرات إلى أن "صعب" على صاحبة قهوة وقررت مساعدته وبالفعل أتت له بالعاهرات إلى أن أتم موضوعه.

وسبق لوالد هيكل الزواج وكان له عدد من الأولاد وكثير منهم أهدروا ما يملكون من ثروة على مناطق الليل في روض الفرج والتي كانت بمثابة شارع الهرم حينها.

وكانت والدة هيكل متعلمة وتتحدث عدة لغات ولديها قدرة على الحكي وتعلم منها هيكل أسلوب الحكي، وعمل في روزاليوسف وكتب مقالة شهيرة في عيد الملك فاروق بعنوان عيد ميلادك يا مولاي.

وكانت علاقة عبد الناصر بهيكل التي جعلته يغير أسلوبه وطريقته في الكتابة فأراد عبد الناصر أن يجد من يعبر عنه ووجد هيكل في عبد الناصر مصدرا للمعلومات والوثائق، وكانت العلاقة بينهما مشاركة في القرار ومتابعة الأحداث.

ودُعي هيكل عام 1991 للحديث أمام رواد معرض الكتاب وتوافد على المحاضرة عشرات ومئات من المصريين للاستماع إلى ذلك الكاتب الذي كان ممنوعا من التعبير عن رأيه في مصر، وفي الموسم الثاني من المعرض منع محمد حسنين هيكل بعد انتقاده نظام مبارك بشدة.

واستطرد: ونشرنا على لسان هيكل مانشيت عام 1995 “ماذا لو اُغتيل الرئيس في أديس أبابا؟” وبسبب علاقتي مع هيكل اعتقد مبارك أن هناك تنظيما في الصحافة يدعم هيكل وأنا رئيس أركانه، إلا أن الدكتور أسامة الباز أخبره أن هيكل شيخ الصحفيين إلى يلجأ إليه كل الصحفيون لكي يأتنسوا بآرائه.

وبسبب هذا الموقف مُنع نشر كتاب هيكل في مصر عن المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل واعاد للاهرام ربع مليون جنيه على حساب نشر الطبعة العربية والنشر الصحفي من هذا الكتاب وأهداني نسخة من الكتاب موقعا عليها: إلى عادل حمودة زميلا وصديقا وشريك متاعب لاتزال تجرجر أذيالها وهذه المشكلات كانت أحد أسباب إخراجي من روزاليوسف إلى جانب أسباب أخرى فيما بعد.