مخطط موحد.. ماذا وراء وقائع حرق المصحف المتكررة في الخارج؟

تقارير وحوارات

حرق المصحف
حرق المصحف

يتعرض الإسلام من بعض المتطرفين إلى موجة من العنصرية والاضطهاد الديني في الدول الغربية وذلك تحت مسمى “حرية التعبير”، خاصة بعدما ظهرت العديد من الأفعال الاستفزازية للمسلمين حول العالم آخرها حرق المصحف الشريف.

وتستعرض “الفجر” بعد وقائع استفزاز المسلمين في البلاد الغربية في التالي: 

حرق المصحف الشريف

وفي يناير2023،  قام راسموس بالودان، وهو سياسي دنماركي ومؤسس حزب سترام كورس المناهض للإسلام، بإحراق نسخة من المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم.

قام لاجئ عراقي يدعي سلوان موميكا، بحرق في نسخة من المصحف خارج المسجد المركزي في ستوكهولم، بينما كان المسلمون يحتفلون بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وذلك بعدما منحت الناشط موميكا تصريحا للاحتجاج، بما يتناسب مع قوانينها الصارمة المتعلقة بحرية التعبير.

وبعد ذلك قام موميكا بتكرر الفعل أمام السفارة العراقية بالسويد وأيضا في بعض الأماكن الأخرى.

تمزيق المصحف

وقام زعيم جماعة «بيجيدا» المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، بحرق نسخة القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد يوم الاثنين الماضي.

تصرفات هدفها الشهرة 

قال الشيخ إبراهيم الظافري، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تلك الأفعال تؤدي إلي استفزاز المسلمين حول العالم وذلك من أجل الحصول على الشهرة "التريند" هذا الأمر ظهر بشكل كبير في الغرب وأيضا الشرق.

وأضاف الشيخ إبراهيم الظافري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، يجب علي المسلمين تجاهل تلك الأفعال من أجل عدم التسويق إلى أصحابها وأيضا تشوية صورة الإسلام السمحة.

واستكمل أحد علماء الأزهر الشريف، يجب على المسلمين في أنحاء العالم أن يتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) من أجل مواجهة تلك الأفكار المتطرفة.

محاسبة المتطرفين 

أوضح الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن ارتفاع  حدة التعصب والتطرف الديني تجاه الدين الإسلامي وانتشار ظاهرة حرق القرآن الكريم تارة في عدد من دول أوروبا وتمزيقه تارة أخرى إنما تؤكد أن التعصب والتطرف لا دين له والجنسية له.

وأضاف الدكتور أسامة شعث، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السلم الأهلي يبدأ باحترام مبادئ حقوق الإنسان بحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية دون المس بالمقدسات والكتب السماوية فالمساس بعقيدة الانسان،  إنما تعني المساس بحرية الاعتقاد والعبادة وإهانة المقدسات ما يؤدي إلى إشعال الفتن والصراعات الدينية المقيتة.

واختتم أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الدين الإسلامي يرفض التطرف والعنصرية ويقوم بالأساس على التسامح ونبذ الكراهية والتطرف، بالإضافة أن ظاهرة التطرف الديني منبوذة في القانون الإنساني الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقال يجب على الدول وخاصة الدول الاوروبية التي تنادي بحقوق الإنسان بضرورة محاسبة كل من يعتدي على حرمة العقائد الدينية، فإذا كانت حقوق الإنسان تعني حرية الاعتقاد الديني فهي أيضا لا تعني إهانة عقيدة الآخر.