آية عبد الرؤوف تكتب: مؤيدو الرئيس المزيفون

مقالات الرأي

آية عبدالرؤوف
آية عبدالرؤوف

تعيش مصر مرحلة حاسمة في تاريخها، حيث تشهد خلال أيام الانتخابات الرئاسية التي تعتبر عرسًا ديمقراطيًا للبلاد. يظهر في هذه الفترة، وتحديدًا قبل كل انتخابات رئاسية بفترات قصيرة، أشخاصًا يمتلكون أحزابًا ملاكية يستخدمونها لأغراض شخصية ولتقنين أوضاعهم في التحليل والتواجد الشكلي.

ذلك بعد غيبوبة لسنوات لم يظهروا فيها ولا تكتمل كياناتهم الوهمية الشكلية في الداخل كما ينص القانون، ولا يعرف الشارع عنهم شيئًا ولم يشاركوا فعليًا في أي دراسات أو تشريعات أو حلول حقيقية يساندون بها الدولة أو يكونوا صوتًا للشارع اليتيم.

يطلون علينا ويصدرون البيانات الرنانة ويرفعون شعارات دعم الرئيس وتأييده ومطالبته بالترشح جولة أخرى، هل هذا هو دعم الرئيس من وجهة نظركم؟، هل هذه هي مساندة تؤيدون؟، لا يا سادة، المساندة والتأييد الحقيقي يأتي من مشاركة فعالة في طرح الحلول للسلبيات الموجودة على الساحة. المساندة الحقيقة هي ممارسة دوركم وتواجدكم بشكل حقيقي على أرض الواقع وسماع المواطنين ومشاكلهم ومحاولة معالجتها وطرح أجندات ورؤى يمكن تنفيذها.

الأغرب من ذلك، عندما تبحث عن هذه الأحزاب "الملاكية" التي لا تسع إلا رئيس الحزب ومحبيه وأصدقائه، ومن منهم يشعر بذاته وقوته تجد له أمانة أو اثنين ثلاثة يتباهى بهم. كل ما يفعلونه هو أن يجتمعون من أجل أخذ الصور التذكارية لكي يتحدثون عن إنجازاتهم الوهمية، يعتقدون أن هذه المواقف تضعهم في مكانة مرموقة وتجعلهم يحصلون على مكاسب ما، ولكن في حقيقة الأمر هذا لا يعبر إلا عن فشلهم حتى وإن حصلوا على أي مكانة ذو قيمة لأنهم ببساطة لا يستطيعون إثبات جدارتهم فيها أو النجاح في المهمة التي ستسند إليهم، فمن فشل في إدارة كشك لا يستطيع إدارة سوبر ماركت.

وأكبر دليل على عدم تواجد هذه الأحزاب على أرض الواقع هو عدد عضويتهم الذي لا يذكر فضلًا عن تمثيلهم سواء في مجلس النواب أو الشيوخ. وإذا سُئلت عنهم في أي محافظة بمصر، لا يعلم عنهم أي شخص شيئًا، وهنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تدعمون شخصًا وأنتم لا تستطيعون دعم أنفسكم؟.