الأربعاء.. منصة الحكواتي وورشة فن الحكي في بيت السناري

الفجر الفني

بيت السناري
بيت السناري

تستضيف مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، "منصة الحكواتي.. الحكي المسرحي" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما، وذلك يوم الأربعاء المقبل 4 أكتوبر 2023، في تمام الرابعة عصرًا، بمقر بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

منصة الحكواتي

 

ينسق للقاء المخرج المسرحي ومدرب الحكي محمد عبد الفتاح، ويشارك به مجموعة من رواة الحكايات ومجموعة من صناع وصانعات الحكايات المصريين، بحضور الكثير من الكتاب والمثقفين.

ورشة قصيرة تعريفية بفن الحكي وفن صناعة الحكاية

 

يضم اللقاء العديد من الفقرات، حيث سيتم تقديم ورشة قصيرة تعريفية بفن الحكي وفن صناعة الحكاية، يقدمها المخرج ومدرب الحكي محمد عبد الفتاح، كما سيتم تقديم فقرات من الحكي حول حرب أكتوبر المجيدة.

يأتي اللقاء في إطار الحرص على نشر الثقافة وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية، وكذلك تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم، فضلا عن توقير منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات، وكذلك التعريف بأهمية ومكانة الحكي وتاريخه، لما له من مكانه كبيرة في تحقيق التواصل الإنساني، فمن خلال الحكي يمكننا التعبير عن الوجدان ونقل التجارب ومشاركة المعرفة، وإعطاء الأشياء لونًا وشكلًا ومعنًا، وكذلك اكتشاف الشباب الموهوبين في فن الحكي وتنمية مهاراتهم والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية.

نبذة عن بيت السناري 

 

يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر، مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يمتلك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف،  ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

 

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عدد من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية. 

 

 وبمغادرة الفرنسيين  مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لإنتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.

 

 كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن،  كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

 

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.