نفي أم تأكيد.. ماذا يحمل المشهد السياسي بين النيجر والجزائر

عربي ودولي

بوابة الفجر

أثار الانقلاب العسكري الأخير في النيجر ردود أفعال واسعة، خاصة الجزائر التي تسعى على قدم وساق من أجل حلحلة الأزمة الراهنة خشية من أن تصل الفوضى إلى أراضيها، ولكن بالرغم من المحاولات الثمينة التي تعرضها الدول لإنهاء الانقلاب إلا أن الغموض يسيطر على المشهد، لأن هذا الانقلاب شكل صدمة عنيفة للدولة الإفريقية، لا سيما الدول العربية ذات الجوار القريب.

وساطة جزائرية

وفي السياق ذاته، أشارت وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن النيجر قبلت ارض الوساطة الجزائرية لمعالجة أزمتها السياسية، كما أوضحت الخارجة الجزائرية أنها تلقت يوم الاثنين الماضي تأكيدا على القبول عبر وزارة خارجية النيجر.


نفي النيجر وساطة الجزائر

وعلى صعيد ذلك، نفت وزارة خارجية النيجر أمر موافقتها على مبادرة الجزائر لحلحة الأزمة، وأعلنت خارجية النيجر في بيان لها قائلة":" إن وزارة الخارجية النيجيرية فوجئت بتصريحات الحكومة الجزائرية التي شكر فيها أن النيجر قبلت الوساطة التي عرضت على الجيش فترة انتقالية مدتها ستة أشهر".

وأضاف البيان أن مدة الفترة الانتقالية لا يحددها سوى منتدى وطني شامل، كما أن النيجر أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة، وهذا لا يعني الموافقة عليه.

وشددت وزارة الخارجية النيجيرية على سعيها إلى الحفاظ على علاقات ودية وأخوية مع السلطات الجزائرية، وجاء ذلك فور إعلان الجزائر أن النيجر قبلت رسميًا مبادرتها لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.

علاقات ودية

وتجمع النيجر والجزائر علاقات اقتصادية وأمنية مشتركة بين البلدين، مما يجعل أي تغيير في السلطة بالنيجر خاصة بشكل غير دستوري يثير قلق الجزائر.

وتابعت تطور الوضع في النيجر بقلق بالغ، ويأتي في إطار العلاقات بين البلدين أن الجزائر والنيجي وقعتا على اتفاقا خلال عام 2022 لمد خط غاز عابر للصحراء يمثل مدخلا لأوروبا، من أجل تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن روسيا.

وتشعر الجزائر بالخوف بشأن الانقلاب في النيجر الذي قد يؤدي إلى انتشار الاضطراب فيها، خاصة فيما يتعلق بمسألة تدفق المهاجرين غير النظاميين.