كيف ساهم مشروع مسام السعودي باليمن في تحرير آلاف المواطنين الأبرياء من خطر الألغام؟

تقارير وحوارات

مدير عام مسام يتفقد
مدير عام مسام يتفقد أعمال الفرق الهندسية بعدن والساحل الغربي

في إطار سعيه المتواصل للتحسين المستمر لطبيعة عمل الفرق التابعة لمشروع “مسام” في اليمن وإعلاء سقف جودتها، قام  أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام بزيارة تفقدية للاطلاع على سير عمل الفرق الميدانية في قطاع عدن والساحل الغربي.

 

وكان في استقبال القصيبي، نائب مدير عام مشروع مسام غس مارتينز، وقاسم الدوسري، بالإضافة إلى مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن العميد قايد هيثم حلبوب.

وقد التقى القصيبي خلال الزيارة بخبراء المشروع، وناقش معهم آخر المستجدات الميدانية لفرق المشروع في قطاع عدن والساحل الغربي، كما تطرق إلى الخطط المستقبلية والأعمال التطويرية المستمرة التي ستتم تنفيذها في الفترة المقبلة في جميع المناطق اليمنية التي تنتشر فيها فرق مسام.

 

كما التقى مدير عام المشروع خلال الزيارة بمدير البرنامج الوطني لنزع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، وكذلك مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن، العميد قايد هيثم حلبوب وقد تم العمل على بحث مزيد تعزيز التعاون للمضي قدمًا في رفع مستوى الكفاءات المحلية اليمنية لمكافحة الألغام في المستقبل.

وفي هذا السياق، أعرب المدير العام عن تقديره لجهود جميع العاملين في مشروع مسام مشيرًا إلى أن الجهود التي بُذلت على مدار السنوات الخمس الماضية أسهمت في تحرير آلاف المواطنين الأبرياء من خطر الألغام والعبوات الناسفة، ومكنتهم من العيش بأمان في منازلهم التي كانوا قد هجروا منها بسبب الألغام.

 

وفي سياق متصل، التقى  أسامة القصيبي بسفيرة الإنسانية لدى الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحرب والكوارث في اليمن الإعلامية الأردنية سونيا الزغول.

 

وحضر اللقاء كل من الأستاذ قاسم الدوسري، مساعد المدير العام، والأستاذ عبدالله الشهراني منسق التواصل في مسام.

 

وأكد القصيبي خلال اللقاء عزم المشروع على المضي قدمًا في مهمته الإنسانية في اليمن، وحرصه على التعامل مع قضية الألغام في اليمن متجاوزًا كافة التحديات، مشيرًا إلى أن مسام مشروع حياة ومهمته في اليمن في منتهى الدقة والحيوية وتتطلب باستمرار شد الهمم وتحديث الأدوات ورفع مستوى المهارات.


مسام.. المشروع الإنساني الملهم

 

وقد حظي مشروع مسام خلال هذه الزيارة باهتمام كبير من قبل المنظمات التي تعمل في اليمن، حيث أبدت الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب إعجابها الكبير بالنموذج الذي نحته مشروع مسام للعمل الإنساني في اليمن ونجاحاته الرائدة التي حققها على صعيد مكافحة الألغام العشوائية، وسعت هذه الجمعية للإيجاد تعاون مع مسام يسمح لها من الاستفادة من خبرة هذا المشروع الرائد في اليمن.

 

والتقى القصيبي خلال الزيارة مدير مشروع "Norwegian People’s Aid"، في عدن توني وايلز، حيث دار النقاش حول طبيعة عمل هذا المشروع ومساعيه للمساهمة في تطوير اليمن وسبل التعاون بين كل من مسام وهذا المشروع.

 

كما التقى مدير عام المشروع أيضًا خلال هذه الزيارة جاك ليستر مدير مشروع "Halo Trust"، حيث تم بحث سبل التعاون والاستفادة من خبرات مشروع مسام.

 

وتركزت هذه اللقاءات حول توطيد أواصل الصداقة والتعامل مع مشروع مسام والاستفادة من تجربته الإنسانية الرائدة في اليمن.

 

من جهة أخرى، رأس أسامة القصيبي اجتماعًا لقيادات وخبراء مشروع مسام، تم خلاله مناقشة جملة من الموضوعات الفنية واللوجستية المتعلقة بعمل هذه الفرق والسعي الدؤوب لتطوير مهارات قادة الفرق وتطوير العمل على مستوى العمليات من خلال إضافة فرق متخصصة تدعم صفوف الفرق الحالية.

 

إنجازات تبذر الحياة

 

وقد أصدر المركز الإعلامي لمشروع مسام لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر سبتمبر 2023م، مسلطًا الضوء على العدد الإجمالي للنزع في إطار مهمته الإنسانية المستمرة في هذا الشهر، والذي بلغ 3360 لغمًا وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

كما تمكن المشروع خلال شهر سبتمبر 2023 من نزع 2946 ذخيرة غير منفجرة، و373 لغمًا مضادًا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 816.077 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية.

 

وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل المشروع نهاية يونيو 2018 وحتى الآن 417.103 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد بلغ إجمالي المساحة المطهرة 50.132.331 مترًا مربعًا، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.