أحمد أبو الغيط يدعو بضرورة وقف إطلاق النار في غزة

توك شو

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ووقف التصعيد الخطير حتى لا ينزلق إلى ما هو أشد خطورة، وما يعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جثيم، موضحا أن مجلس وزراء الخارجية العرب عبر مرارًا عن مواقف واضحة تحذر من اقتراب الأوضاع في فلسطين المحتلة من حد الانفجار. 

أحمد أبو الغيط يتحدث عن الأزمة الفلسطينية 

وأضاف "أبو الغيط"، خلال مؤتمر صحفي لوزراء الخارجية العرب بشأن أحداث غزة، أن التصعيد الجاري في فلسطين ليس وليد اليوم، وله أسبابه الجذرية المعروفة للجميع، من إنكار الحقوق الفلسطينية، واعتبار الفلسطينيين في الضفة الغربية أو غزة مشكلة امنية لا أكثر، وخلق نظام للاحتلال، والقضاء على حل الدولتين كل يوم، عبر الاستيطان المستمر، وهذا كله أدى لخنق الأمل في أي أفق سياسي، وأوصل الجميع للنقطة المؤسفة والخطيرة التي نقف عندها اليوم. 

وتابع أحمد أبو الغيط: "لقد تبنت الدول العربية كذلك، وعبر السنوات الماضية طريقا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية، ووفق صيغة الدولتين، أنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن للجميع، والسلامة للجميع، والاستقرار للمنطقة، ولكن للأسف اعتبرت إسرائيل أن الاستيطان مقدم على السلام، وأن الاحتفاظ بالأرض أهم من صيانة المستقبل للأجيال القادمة، وأن الوضع القائم يمكن استمراره للأبد، وأمعنت حكومة الاحتلال في قمع الفلسطينيين واستفزازهم، وأطلق بعض رموزها العنان لخطاب الكراهية والتحريض". 

واستكمل: "أقول باختصار هناك طريق يوفر حياة كل المدنيين، وإنه المسار الوحيد العقلاني الذي يصون الحياة والأمن والمستقبل لأبناء الشعبين، من خلال إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

وواصل: "أتمنى أن يعلو صوت الحكمة على نداءات الانتقام، وأن تتوقف دوامة العنف فورًا، وقد تخرج الأمور عن سيطرة أي طرف على نحو لا يمكن التنبؤ به أو تباعاته". 

وأتم: "أتطلع اليوم باليوم الذي ينعم فيه الجميع في دولة فلسطين وإسرائيل بالأمن والكرامة والحرية للدولتين، دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، الأجيال الجديدة تستحق العيش بعيدا عن دوامات الكراهية والعنف، ربما تذكرنا هذه اللحظة برغم كل ما تحمله من مخاوف وآلام بأنه لا مهرب من استحقاقات السلام، وأن انسداد الأفق السياسي لم يفضي سوى إلى جولات متكررة من العنف وانعدام الاستقرار".