وزير الخارجية الفلسطيني: غزة تتعرض لمجازر جماعية
أكد رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، ومندوبها في الجامعة العربية، أن فلسطين تتعرض لحصار ظالم غير إنساني لقطاع غزة، ومحاولات تكريس فصله عن الضفة الغربية، فضلا عن انتهاكات وجرائم احتلال للمستوطنين، ويوجد فشل دولي في تطبيق القانون الدولي داخل فلسطين المحتلة.
وزير الخارجية الفلسطيني يتحدث عن غزة
وأضاف "المالكي"، خلال لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أنه يصعب وصف ما يشهده قطاع غزة من مجازر جماعية أشبه ما تكون بالإبادة بجميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليًا، إذ أن ما يحدث كارثة إنسانية تتمثل بالقتل المستهدف والتدمير الممنهج والترحيل القصري عن قطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء، فضلا عن تدمير المنزل وتشريد مواطنيه في حال عدم تصفيتهم بالكامل، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وكل ما يرمز لحياة يومية في غزة.
وتابع وزير الخارجية الفلسطيني، أن قوات الاحتلال يريدون أن يعود قطاع غزة قبل مئات آلاف السنين دون الشعب، منطقة عازلة مفرغة أمنية، وهناك من يصفق ويغمض عينه ويتجاهل حقيقة ما يحدث، "عالمنا ظالم قاسي لئيم حاقد، تقوده العنصرية والكراهية، يقضي على الحب والتعاون والتعايش، إنهم أولئك من يريدون أن يعلمونا الدروس وهم من يستحقوها، وهم من يتباهون بالديمقراطية والقانون وهم من يخرقوها".
واستكمل: "حتى هذه الساعة بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة أكثر من ألف شهيد نصفهم من الأطفال والنساء، وتدمير أكثر من ألف مبنى، وتشريد أكثر من 300 ألف إنسان، إضافة لتدمير البنية التحتية والمدارس والجوامع والمقرات الحكومية والبنوك والمصانع".
وواصل: "يكفي الشعب الفلسطيني دعمكم، ودعم الشعوب الحرة في العالم، ويكفيه ما يراه من تحركات شعبية في كثير من عواصم العالم تنتفض على الظلم وعلى سياسات حكوماتها، والمهم الآن هو وقف تلك الإبادة ووقف هذه الكارثة، ووقف العدوان والقتل والدمار، أسر وعائلات بأكملها شُطبت من السجل المدني، مدارس، وأبراج، ومستشفيات، ومناطق بأكملها سُويت بالأرض، وعمليات تهجير تحت القصف تدور، واستهداف كل شيء في قطاع غزة، سواء الأطفال، والنساء وكبار السن والمرضى، وهي جرائم حرب تتم أمام العالم بغطاء من أطراف دولية متسرعة أعطت نتنياهو الضوء الأخضر لاستباحة القطاع بمواطنيه ومعالمه بدرجة جعلتهم يتفاخرون بما يرتكبونه داخل غزة.
