آخر تطورات الأزمة بين النيجر وفرنسا

تشهد النيجر حالة من عدم الاستقرار وذلك عقب طرد القوات الفرنسية من النيجر وأيضا مطالبة منسقة الأمم المتحدة بمغادرة البلاد.

انقلاب النيجر

وقع انقلاب في النيجر في 26 يوليو 2023، حيث احتجز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم وأعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد. أغلقت قوات الحرس الرئاسي حدود البلاد، وعلقت مؤسسات الدولة، وأعلنت حظر التجول، وإغلاق الحرس الرئاسي كذلك مداخل الوزارات.

انسحاب الرئيس الفرنسي 

قبل أسابيع من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء الوجود العسكري في النيجر وسحب سفير بلاده، ويعمل نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر لتدريب قواتها وتنفيذ عمليات مشتركة.

مغادرة فرنسا من النيجر

بدأت القوات الفرنسية مغادرة النيجر، ولم يحدد الفرنسيون عدد القوات التي ستغادر أو إلى أين تتجه، حسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.

وبث التلفزيون الحكومي في النيجر صورا لقافلة عسكرية تغادر قاعدة في ولام شمال البلاد، مشيرة إلى أنها كانت متجهة إلى تشاد المجاورة، كما ظهرت طائرات نقل عسكرية فرنسية وهي تغادر قاعدة جوية في العاصمة نيامي.

طرد منسقة الأمم المتحدة

طالب المجلس العسكري في النيجر من  منسقة الأمم المتحدة لويز أوبان بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وذلك وفقا لمذكرة من وزارة الخارجية نشرت الأربعاء 11 أكتوبر 2023.

إدانة الأمم المتحدة

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن "أسفه الشديد" لإصدار النظام العسكري في النيجر أمرا بطرد منسقة الأمم المتحدة، مؤكدا أن القرار "سيعيق" العمليات الإنسانية، وفق ما أفاد المتحدث باسمه.

وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قرار النظام العسكري في النيجر إمهال منسقة الأمم المتحدة لويز أوبان 72 ساعة لمغادرة البلاد "سيعيق قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ تفويضها ويعطل العمل الأساسي" في النيجر.

وأضاف أن قرار نيامي يتعارض مع القواعد الدولية المطبقة على ممثلي الأمم المتحدة.

سبب طرد منسقة الأمم المتحدة

وكان النظام العسكري ندد بـ "تصرفات غادرة" قام بها غوتيريش لعرقلة مشاركة ممثل النيجر في هذا الحدث و"تقويض كل الجهود لإنهاء الأزمة".

وأكد ستيفان دوجاريك الأربعاء أن أوبين التي عُينت في منصبها في ي 2021 "قادت بشكل مثالي منظومة الأمم المتحدة في النيجر لتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية بشكل محايد ودون كلل، وفقًا لخطة التنمية الوطنية".

وأضاف أن "الأمين العام يكرر التزام الأمم المتحدة الثابت بالبقاء والعمل لخدمة شعب النيجر من خلال مواصلة العمليات الإنسانية والتنموية".

وكان النظام العسكري أوفد إلى نيويورك وزير الخارجية الجديد بكاري ياو سانغاري الذي كان سفيرا للنيجر في الأمم المتحدة قبل الانقلاب.